النزوح إلى الشمال.. مأساة متواصلة وعجز دولي - It's Over 9000!

النزوح إلى الشمال.. مأساة متواصلة وعجز دولي

بلدي نيوز - (محمد جبس) 
تتواصل موجة النزوح إلى الشمال السوري من أهالي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بشكل مستمر وكثيف، الأعداد الكبيرة للنازحين لاقت عجزا من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية في تلبية احتياجاتهم من حيث المسكن والطعام والشراب ومواد التدفئة في ظل موجة البرد القارس.

وفي إحصائية جديدة لمنسقي الاستجابة في الشمال السوري ليوم أمس الجمعة 26/ كانون الثاني، ارتفع عدد النازحين الى نحو 65840 عائلة، أي ما يعادل نحو 373258 نسمة، موزعين على 66567 رجل، و77101 امرأة، و110271 طفلا، و119019 طفلة، ينتشرون في 447 نقطة ضمن مدن وبلدات ريف إدلب الشمالي والغربي، وصولًا إلى مخيمات النزوح بالقرب من الحدود السورية التركية، وتقوم (فرق استجابة الشمال) بتحديث أرقام الوافدين بشكلٍ يومي، تبعًا للمناطق التي يتمركزون فيها.

وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال الدكتور بدر الدين الصرما رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرتخاريم، إن أوضاع النازحين توصف بالمأساوية، في ظل عجز تام نشهده من قبل المنظمات الإنسانية رغم المحاولات الحثيثة منهم لتلبية متطلبات هذه العوائل من سلل إغاثية وقسائم مالية مقدمة من قبل منظمة غول.

وأضاف الصرما، "استقبلت مدينة كفرتخاريم خلال الـ 20 اليوم الماضية أكثر من 2500 نسمة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي معظمهم تعرضت بلداتهم ومنازلهم الى القصف وعمل مكتب الإغاثة المنبثق عن المجلس المحلي بتأمين سلل إغاثية وبطانيات ومدافئ ومواد تدفئة لأغلب هذه العوائل، كما تم تأمين سكن لما يقارب 20 عائلة في مبانٍ حكومية سابقة يستلمها المجلس المحلي".

وعن المعاناة اليومية للنازحين، قال عبد الكريم الجاسم وهو نازح من منطقة سنجار لبلدي نيوز "بسبب القصف الممنهج على مناطقنا من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد تهجرنا من قرانا ونبيت الآن في العراء.. تنقصنا أبسط مقومات العيش في ظل برودة الطقس والعواصف المطرية التي تسببت بسيول وفاضت إلى داخل الخيام وأصبحنا نأمل بعيش داخل غرفة صغيرة تحمي أجساد أطفالنا من قطرات المطر وهذا البرد الشديد".

وناشد الجاسم، المنظمات الإنسانية والاغاثية بالنظر إلى أوضاع النازحين وتأمين أماكن سكن لهم تأوي أجساد أطفالهم من برد ومطر الشتاء، حيث أنهم لا يمتلكون إلا خيمة صغيرة صنعوها من أقمشة مهترئة تتسرب لداخلها مياه الأمطار من كل الأماكن وتبلل ملابسهم وأمتعتهم التي ينامون عليها.

يذكر أن حركة نزوح أهالي ريفي حماة وإدلب بدأت في الخامس عشرة من شهر كانون الأول/ في العام الفائت، لكثافة قصف طائرات قوات النظام وروسيا على بلدات ريفي حماة وادلب، وارتكابهما لعشرات المجازر بحق الأهالي وتدمير أبنيتهم السكنية وتهجيرهم، وتعتبر موجة النزوح هذه من أكبر الموجات منذ بدء اندلاع الثورة في سورية في منتصف عام 2011 لغاية يناير 2018.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟