تركيا تحذر أمريكا من مواجهة محتملة في سوريا

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
قال نائب رئيس وزراء تركيا بكر بوزداج، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تكف عن دعم الإرهابيين" إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، طالب نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بالحد من العملية العسكرية وتجنب وقوع خسائر بين المدنيين أو زيادة عدد المشردين واللاجئين، كما حث تركيا على تجنب أي عمل قد يسبب اشتباكا بين القوات التركية والأمريكية في شمالي سوريا.
تصريح ترامب يشير إلى تهديد أردوغان بمهاجمة المسلحين الأكراد في مدينة منبج، والواقعة غرب نهر الفرات بريف حلب الشرقي، والتي توجد فيها قوات أميركية. يذكر أن منبج تقع على مسافة مئة كيلومتر شرق عفرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إن بلاده ستواصل إفساد كافة المؤامرات على طول حدودها، بدءا من منبج بريف حلب الشرقي، في إشارة إلى أن تركيا قد توسع عمليتها العسكرية لتشمل كافة المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
بدوره، قال البيت الأبيض في بيان أنه خلال المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، عبّر الأخير عن مخاوفه من تصاعد العنف بمنطقة عفرين ومن المخاطر التي تقوض ما سماها الأهداف المشتركة في سوريا، كما شدد على ضرورة أن يركز الجميع على قتال تنظيم الدولة.
من جانبه، قال نائب الرئيس الوزراء التركي "بوزداج" في مقابلة مع محطة تلفزيون (خبر) "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة"، وتابع "الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا"، حسب وكالة رويترز.
وبدأت تركيا عملية "غصن الزيتون"، يوم السبت 20 كانون الثاني، بهدف القضاء على "الوحدات الكردية" التي تعتبرها أنقرة هي وحزب الاتحاد الديمقراطي امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب.
يشار إلى أن زارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، هددت الثلاثاء الماضي، بقطع الدعم عن قوات "قسد" والميلشيات المنضوية تحتها، في حال نقل عناصر لها إلى مدينة عفرين في محافظة حلب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم "البنتاغون"، الرائد أدريان رانكين غالواي، لوكالة الأناضول، تعليقا على أنباء عن انتقال مواكب لـ"قسد" من مدينة القامشلي لدعم عناصر "قسد" في عفرين.
وأضاف أن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لما أسماهم "شركاء لبلاده" هي فقط لمكافحة تنظيم "الدولة".