بلدي نيوز - حلب (عمر حاج حسين)
حققت العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي والجيش السوري الحر ضد الوحدات الكردية، في مدينة عفرين، السبت الماضي، والتي أطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، حققت تقدما ملحوظاً، حيث خسرت الوحدات العديد من القرى والمواقع الاستراتيجية، والعشرات من العناصر بين قتيل وجريح وأسير.
واستطاع الجيش السوري الحر منذ انطلاق المعركة السيطرة على 10 قرى وبلدات تتبع لنواحي (راجو، وبلبل، وشيخ الحديد) شمال وغرب عفرين، حيث خسرت الوحدات الكردية قرى (شنكال، وأده مانلي، وبالي كوي، وشنكلية، وقره مانلي، وكورني، وقورنة، وشيخ وباسي، ومرصو، وهفتارو)، كما استطاع الجيش الحر من السيطرة على قمة "السيرياتيل" في ناحية شيخ الحديد غربي عفرين، عقب معارك ضارية بين الجيش الحر والجيش التركي من جهة، والوحدات الكردية من جهة ثانية.
وتمكن الجيش السوري الحر في اليوم الثاني للعملية من السيطرة على جميع تلال (راجو) الشمالية والغربية وتلة (الشيخ هروز) شمال عفرين، والسيطرة على أجزاء واسعة من جبل عفرين من الجهة الشمالية، وأربع تلال حاكمة في ناحية (شيخ الحديد) غرب عفرين.
وفي عصر اليوم الثالث للمعركة -أمس الاثنين- استطاع الجيش السوري الحر السيطرة على قمة ومعسكر (جبل برصايا) والذي يعد أكبر خطوط الدفاع عن مدينة عفرين شمال حلب، عقب معارك عنيفة مع عناصر الوحدات الكردية، حيث تحاول الأخيرة استعادة الجبل لأهميته الكبيرة في حسم المعركة.
وتمكن الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من المعركة، من أسر 15 عنصرا من الوحدات الكردية، وقتل 29 عنصرا باعتراف الصفحات الموالية للوحدات، في حين استشهد 3 عناصر من الجيش السوري الحر، وأُصيب عدد آخر بجروح.
يشار إلى أن الجيش التركي والجيش السوري الحر يقتحمان منطقة عفرين من عدّة محاور، والهدف هو وصل مناطق سيطرة قوات الجيش السوري الحر في ريفي حلب الغربي والشمالي، واستعادة المناطق التي تمددت إليها الوحدات الكردية قبل أكثر من عامين في ريف حلب الشمالي تحت غطاء جوي روسي.
