بلدي نيوز - إدلب (أحمد العلي)
علّقت جامعة "إيبلا" بريف إدلب، دوامها لمدة أسبوع، تخوفاً من استهداف الطائرات الحربية الروسية لها، بعد يومين من غارات عنيفة شنتها الطائرات على الجامعة، راح ضحيتها مدنيين، وتسببت بدمار واسع في مرافق الجامعة.
"حسن بكور" طالب جامعي في جامعة "إيبلا"، يقول لبلدي نيوز: "لم يُفاجئني قصف الطائرات الروسية للجامعة، فهذه سياسة ممنهجة منذ اندلاع الثورة السورية، والروس حرصوا على تدمير كل المرافق العامة في البلاد من مستشفيات وجامعات وطرق وجسور، بالشراكة مع نظام الأسد".
وأضاف بكور: "أنا حزين على هدم صرح علمي هو ملك للطالب السوري بكل الأحوال والظروف، هم يحاربوننا بمحو الكلمة لكننا سنكتبها ونكتب آلاف الكلمات التي تحمل معاني الحرية للأجيال القادمة"، حسب قوله.
وأشار "بكور" إلى أن "إيقاف نشاط الجامعة بعد الاستهداف الأخير، يعني خسارة نحو 850 طالباً فرصة الاستمرار في تلقي التعليم الجامعي".
وطالب "بتحييد الجامعة عن الحرب التي تدور في البلاد"، داعيا إلى استئناف الجامعة نشاطها، وإعطاء الدروس للطلاب.
ويقول "عبد الله المصطفى" وهو طالب في جامعة "إيبلا": "لقد كان استهداف الجامعة من قبل الطائرات الروسية شيئاً مرعباً، حيث أن انفجار الصواريخ وانتشار الغبار والدخان، سبب حالة ذعر شديدة بين الطلاب والطالبات".
وأضاف: "كنا نحضر أنفسنا لتقديم امتحانات الفصل الأول في اليوم التالي، لكن شاء العدوان الروسي أن يمنعنا من ذلك".
وتضم جامعة "إيبلا" فروع الصيدلة والهندسة المعمارية وهندسة المعلوماتية، والتجارة والاقتصاد وإدارة الأعمال، إضافة لفرع الترجمة، بحسب البيان الإداري الصادر عن الجامعة.
يذكر أن جامعة "إيبلا" هي جامعة خاصة أسست في عام 2008 وأغلقت أثناء معارك فتح إدلب، لتعاود نشاطها الاعتيادي فيما بعد.