بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أصدر "الجيش الوطني السوري" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الأحد، بياناً، أوضحوا فيه موقفهم من الأحداث الجارية في مدينة عفرين شمال حلب.
وجاء في البيان، "الأكراد هم أهلنا وأخوتنا وبني ديننا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وليس بيننا وبينهم إلا المودة والقربى، وإنما عداوتنا هي فقط مع منظمة (ب ك ك) وفروعها وقوات (قسد) العميلة".
وحذّر البيان أنه "يُمنع منعاً باتاً الاعتداء على أهلنا الأكراد تحت أي حجة أو ذريعة، سواء الاعتداء على كرامتهم أو حياتهم أو ممتلكاتهم، كما يمنع الاعتداء على الممتلكات العامة الخدمية والدوائر الحكومية والمنظمات الإنسانية والمنشآت التعليمية".
وأشار البيان إلى أنه "يمنع مصادرة أي بيت أو عقار أو سيارة تحت أي حجة، ومكان الخصومات هو في المحاكم المختصة فقط، فمن له حق فليلجأ للمحكمة"، مضيفاً "كما يعطى مقاتلو (ب ك ك) عهد أمان على حياتهم مقابل تسليم أنفسهم خلال 48 من بدء العمل العسكري، ما لم يكونوا متهمين بحقوق شخصية".
وأكد البيان على "منع مصادرة أي عفش أو تجهيزات البيوت بحجة العمل العسكري، أو نقل الأثاث من البيوت في منطقة عفرين، سواء للمدنيين الأكراد أو المقاتلين وتحت أي ظرف كان".
وشدّد بيان الجيش الوطني على أنه "يمنع الثأر الشخصي والفصائلي والتمثيل بالجثث أو التشفي بها، وإنما نسمع ونطيع أحكام ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء".
وأضاف أنه "يُمنع اعتقال أي شخص خارج المعركة إلا بأمر من القضاء في أعزاز، أو أقرب محكمة أخرى".
وطالب البيان "المدنيين في منطقة عفرين وقراها الابتعاد عن نقاط الاشتباكات والمقرات التي تخص عصابات (ب ك ك) وأتباعها، حفاظاً على حياتهم، والابتعاد عن الاجسام المشبوهة حيث نخشى عليهم من غدر هؤلاء الإرهابيين"، وفق البيان.
واختتم البيان "نهيب بإخوتنا الأكراد أن يسحبوا أبناءهم وبناتهم من منظمة (ب ك ك) إيماناً منا بأن معظمهم مغرر به أو مغلوب على أمره".
من جانبه، قال "أبو جلال" القائد العام للفرقة التاسعة التابعة للجيش السوري الحر لبلدي نيوز، إن "هدف المعركة هي استهداف (قسد) وأتباعها في مدينة عفرين، وتحرير القرى والبلدات التي سيطرت عليها الأخيرة في مدينة تل رفعت وقراها".
وأكد أن "الأكراد هم إخواننا وليسوا هدفا لنا، مضيفا أن هنالك العديد من الأكراد سيقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر خلال المواجهة المباشرة، مع الأحزاب الإرهابية في مدينة عفرين شمال حلب".
ونوّه القيادي في الجيش الحر إلى أن "(ب ي د) لطالما قدمت خدماتها إلى قوات النظام وساعدته مراراً وتكراراً في قتل وحصار المدنيين في حلب وسواها من المناطق، كما هجّرت المدنيين في كل المناطق التي سيطرت عليها بسوريا، وجنّدت الشباب قسراً، وفرضت الأتاوى والضرائب على الناس، ولذلك نعتبرها عدوة لنا"، مضيفاً "هي تشكيلات إرهابية مهما ادعت أنها ديمقراطية".