بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تزداد أوضاع المهجرين في مخيمات ريفي القنيطرة ودرعا سوءاً في ظل استمرار تأثير منخفض جوي قوي تسبب باقتلاع العديد من خيام النازحين.
ففي مخيمات "بريقة، وزيزون، والمرج، والعالية" في ريف درعا، تسببت الرياح في اقتلاع معظم خيام النازحين وخروج تلك المخيمات عن الخدمة بشكل شبه كامل، مما أسفر عن تشريد مئات العائلات في الأراضي الزراعية، وبقائها بلا مأوى.
وأطلق سكان مخيم "بريقة" الذي يضم حوالي 500 عائلة، بريف القنيطرة، عبر عدة تسجيلات صوتية نداءات استغاثة إلى الدفاع المدني والهيئات المدنية، بعد منتصف ليل أمس، للعمل على تقديم المساعدة للنازحين الذين طارت خيامهم بفعل الرياح والأمطار.
مدير "مخيم الرحمة"، أبو فراس، قال لبلدي نيوز إنه "نتيجة عاصفة يوم الأمس تعرض مخيم الرحمن في ريف القنيطرة لأضرار مادية كبيرة، حيث تدمرت 16 خيمة بشكل كامل نتيجة اقتلاعها بفعل الرياح، ولم تعد صالحة للسكن، وتم إسعاف الأطفال والأهالي ليلا، فيما تناثرت حاجيات المهجرين في الأراضي الزراعية بسبب الرياح، وتعرضت 30 خيمة أخرى لأضرار جزئية بسبب دخول المياه إليها، ولكنها لاتزال صالحة للسكن ومعظم سكان المخيم لا يملكون أي مأوى آخر".
وأضاف أبو فراس: "يبلغ عدد سكان المخيم حوالي 120 عائلة، ورسالتنا كمسؤولين: نطالب بالعمل بجدية فيما يخص المخيمات وعدم الحصول على الاستبيانات من قبل المنظمات بالمجان، وتقديم المساعدات للنازحين في المخيمات".
وأردف أبو فراس "نرجو أن تتوقف الوعود بالمساعدات وتصبح حقيقة على أرض الواقع، ونطالب الصليب والهلال الأحمر والدفاع المدني بالتحرك السريع إلى المخيمات، فنحن بحاجة إلى خيام جيدة بدل الخيام المهترئة التي يتم توزيعها علينا، كما نحتاج لخيام تمكننا من تحمل برد الشتاء وصعوبته، ونحتاج لمنازل حقيقية بديلة عن تلك الخيام، بالإضافة إلى حاجتنا إلى ملابس شتوية ومساعدات إغاثية بأسرع وقت ممكن.. فوضع الناس سيئ للغاية والمنظمات تملك القدرة لإسعاف الناس بشكل سريع".
وناشد أهالي مخيمات "بير عجم وتل عكاشة وزيزون" فرق الدفاع المدني في القنيطرة ودرعا لإغاثتهم نتيجة سوء الأحوال الجوية وتمزق الكثير من الخيام، وتعاني غالبية مخيمات ريفي درعا والقنيطرة من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية بسبب قلة الدعم ووجود غالبيتها في أراضٍ زراعية غير قابلة للسكن، خاصة في مخيمات ريف القنيطرة.
