بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أكد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانكيلي، اليوم الجمعة، أن بلاده ستنفذ العملية العسكرية في عفرين بسوريا، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب أي تأخير.
وقال "جانكيلي"، إن تركيا "سننفذ عملية في عفرين بسوريا، فالأمر يتطلب تنفيذ العملية دون تأخير"، مشيرا إلى أن "المعارضة السورية المعتدلة ستشارك في عملية عفرين وسنقدم لهم كافة أنواع الدعم".
وشدد وزير الدفاع التركي على أن بلاده "ليس لديها خيار سوى القضاء على كل العناصر الإرهابية في شمال سوريا"، لافتا إلى أن الاتصالات مع روسيا ستستمر بشأن عملية عفرين.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة، تركيا، إلى عدم مهاجمة "الوحدات الكردية" في عفرين شمالي حلب، في وقت تنسق فيه أنقرة مع الروس والإيرانيين بشأن العملية العسكرية المحتملة، التي يتم الحشد لها في الجانبين التركي والسوري من الحدود.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في إيجاز صحفي مساء الخميس، إن بلادها لا تعرف ما إن كانت تركيا ستنفذ عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكنها تدعوها إلى عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة، وإلى التركيز بدلا من ذلك على محاربة تنظيم "الدولة".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، سعى الأربعاء إلى تهدئة غضب أنقرة بشأن "قوة أمنية" من ثلاثين ألف مقاتل -نصفهم من قوات سوريا الديمقراطية يجري تشكيلها شمالي سوريا على أن تنتشر عند الحدود مع تركيا والعراق وكذلك شرق نهر الفرات في سوريا، كما أن وزارة الدفاع الأميركية نفت أن تكون هذه القوة جيشا جديدا.
وبينما تتسارع وتيرة التحضيرات التركية لعملية عسكرية تركية في عفرين بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر، أرسلت أنقرة الخميس رئيس أركان الجيش خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان إلى موسكو للتنسيق معها بشأن العملية العسكرية المرتقبة، التي يفترض أن تستهدف الوحدات الكردية في عفرين، وربما أيضا في منبح بريف حلب الشمالي.
والتقى أكار وفيدان وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان الروسي، وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع تلفزيون "سي إن إن تورك" إن بلاده تجري مشاورات مع روسيا وإيران لتمكينها من استخدام المجال السوري.
النظام بدوره، هدد على لسان فيصل المقداد، نائب وزير خارجية نظام الأسد، باستهداف الطائرات التركية في حال دخلت المجال الجوي السوري في إطار عملية عفرين المحتملة، التي يعتبرها نظام الأسد عدوانا تركيا.
ووضع الجيش التركي قواته عند الحدود مع سوريا في حالة تأهب، كما أنه واصل إرسال التعزيزات إلى الحدود مع سوريا، وكان قصف مؤخرا مواقع "الوحدات الكردية" قرب عفرين.
بالمقابل، لم يستبعد "مجلس سوريا الديمقراطي" وهو الواجهة السياسية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، التنسيق مع قوات النظام حول منطقة عفرين بحلب شمالي سوريا، في حال حصل أي هجوم تركي على المنطقة؛ حيث قال عضو الهيئة الرئاسية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" حكمة حبيب بتصريح لوكالة أنباء سمارت المعارضة، إن "المجلس مع كل الطروحات التي تحافظ على الشعب في عفرين، وفي حال نسقنا مع النظام سيكون ذلك من موقف شراكة لا ضعف أو خوف من تركيا".
