بلدي نيوز - حمص (ميار حيدر)
كشفت هدنة الوعر التي أبرمت أواخر العام الفائت، مدى تغلغل الميليشيات الشيعية الحاصل على تخوم الحي ومناطق عدة في حمص المدينة، حيث نجح نشطاء الحي من إثبات مدى التمدد الشيعي، وسط انتشار كبير لراياتهم الطائفية على بوابة الحي، مع عدم وجود أي راية لقوات الأسد أو ميليشياته المحلية في المنطقة.
وأكد المركز الإعلامي في حمص المدينة، رصده لأربع رايات تتواجد فعلياً في المنطقة وتلك الرايات تعود لكل من ميليشيات "لواء الرضا الشيعي، لواء فاطميون، لواء أبو الفضل العباس، حزب الله اللبناني".
ونوه نشطاء أنه تم توثيق هذه الرايات بالصور والفيديو، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي علم لقوات النظام أو الدفاع الوطني ما يؤكد أن هذه الميليشيات تتمرد بشكل كامل على قرارات النظام، ولا تلقي بالا لما يصدر عن نظام الأسد.
ومن أبرز الخروقات التي حصلت في اتفاق هدنة حي الوعر من قبل تلك الميليشيات، "إصابة شخص برصاص قناص في صباح اليوم الأول للهدنة مصدره حاجز المهندسين، قذيفة دبابة مفاجئة تعرضت لها أبراج الجزيرة السابعة التي من المفترض أنها تشهد وقف لإطلاق النار، استخدام جبهات الحي التي هدأت نسبيا لقصف مناطق معارضة تجاور الحي كالريف الشمالي".
ومن الخروقات التي ارتكبتها تلك الميليشيات، "تحليق للطيران على ارتفاع منخفض جدا، ضرب الحي وبعض طرقاته ببعض الرشقات من الرشاشات، إصابة شاب بكتفه منذ يومين أثناء قيامه بتقطيع الحطب للتدفئة، القيام بعمليات التحصين “المترسة” على خطوط التماس المباشرة، عدم السماح للمواد الأساسية المتعلقة بالأغذية والأدوية من الدخول للحي حتى عند دخول الصليب الأحمر".
وأكد المركز الإعلامي، أن "هذه الخروقات تم توثيقها وتسجيلها وتسليمها للأمم المتحدة، بينما نحن ملتزمون لحد هذه اللحظة ولم يتم تسجيل أي خرق من قبلنا وأننا قمنا بإغلاق معبر دورا المهندسين حافظا على سلامة المدنيين من الاختطاف أو الاعتقال أو أخذهم كرهائن خصوصا بعد الغليان الشعبي الذي تعيشه الأحياء الموالية وعدم التزام النظام بتطبيق بنود المرحلة الأولى بشكل لائق ما يهدد سير العملية التفاوضية مستقبلا".
يذكر أن هدنة حي الوعر المحاصر دخلت حيز التنفيذ في بداية ديسمبر من العام الفائت، بحضور ممثلين عن جميع الأطراف برفقة الأمم المتحدة التي حضرت كمراقب ممثلة بمكتب دي مستورا والسفير الأممي في سورية بعد عام و4 أشهر من طرح فكرة التفاوض وعامين ونصف من الحصار الجزئي الذي تطور ليصبح كاملا رافقه تردي كبير في الأوضاع الإنسانية لأكثر من 100 ألف مدني محاصر.