بلدي نيوز- (عمر الحسن)
أفاد مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر الوحدات الكردية عمودها الفقري؛ بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة سيعترف بفيدرالية شمال سوريا، ويحميها من أي تدخل محلي أو إقليمي، على حد وصفه.
وقال المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- لموقع (باسنيوز) "إن تشكيل قوة عسكرية حدودية بدعم من قوات التحالف الدولي في شمال سوريا فضلا عن إرسال دبلوماسيين أمريكيين، سوف يليه خطوة الاعتراف بشرق الفرات وفيدراليته التي قررتها مكونات هذه المنطقة من الكرد والعرب وغيرهم".
وشدد المصدر في تصريحه؛ على أن هناك تأييدا دوليا وإقليميا لقوات سوريا الديمقراطية التي تحارب "الإرهاب" في سوريا بدعم من قوات التحالف الدولي، وأكد بأن التحالف باق في سوريا، وسوف يحمي فيدرالية شمال سوريا من أي تدخل محلي أو إقليمي.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن "بقاء قوات التحالف الدولي التي تساند قوات سوريا الديمقراطية في سوريا ضد الإرهاب حاجة محلية وإقليمية ودولية لحماية مكونات سوريا من الإرهاب من جهة، ومنع هيمنة دول مثل إيران وتركيا على سوريا من جهة أخرى"، وفق قوله.
يذكر أن تركيا عبرت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان عن رفضها خطوة إقامة قوات حدودية من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي، حيث هدد الرئيس التركي بوأد هذه القوة الحدودية.
في ذات السياق، دان نظام الأسد إعلان التحالف الدولي تشكيل "ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد" مؤكدا "أنه يأتي في إطار سياسة الولايات المتحدة الامريكية التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها".
بالمقابل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تشكيل الولايات المتحدة لقوة أمنية حدودية من قوات سوريا الديمقراطية، تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا ويؤدي الى تعقيد الأزمة، ومزيد من عدم الاستقرار وإشعال ألسنة النار فيه".