بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
شكّل لواء شهداء اليرموك المرتبط بتنظيم الدولة، غرفة خاصة لتفتيش النساء إلى جانب حاجزه العسكري على مدخل منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرته بريف درعا الغربي، وذلك تحت إشراف زوجات بعض مقاتليه المتطوّعات ضمن صفوفه.
ويقوم الحاجز العسكري التابع للواء شهداء اليرموك، بحسب ما أكدته مصادر ميدانية، بإنزال النساء من السيارة المُراد تفتيشها وإدخالهنّ إلى الغرفة المخصّصة لتفتيش النساء، لتقوم زوجات المقاتلين المتطوّعات بتفتيشهنّ، والتأكّد من عدم حيازتهن على أسلحة أو أحزمة ناسفة، ومن ثم يسمحن لهُنّ بالعبور إلى منطقة حوض اليرموك.
وأثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً بين الأوساط الشعبية بريف درعا الغربي، إذ تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى المحافظة.
في حين نقل "مكتب أخبار سورية" عن مصدر شرعي في لواء شهداء اليرموك، إن هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي لمنع اختراق جيش الفتح لمنطقة حوض اليرموك، على غِرار ما حدث في عملية تفجير مركز قيادة اللواء قبل حوالي شهر، عندما تمكّن مقاتلين اثنين من جبهة النصرة يحملون أحزمة ناسفة، من دخول المنطقة وتفجير مركز القيادة ما أدّى إلى مقتل مجموعة من القياديين بينهم قائد اللواء.
وأوضح المصدر، أن غرفة تفتيش النساء تعتبر ضمن "اللوازم الشرعية" والقائمون عليها من النساء، مؤكدا أنه يُمنع دخول الرجال إلى الغرفة لأي سبب كان.
لواء شهداء اليرموك كان قد شدّد من إجراءاته الأمنية في منطقة سيطرته بريف درعا الغربي، وخاصة على حواجزه العسكرية وبين مقاتليه، بعد عملية تفجير مركز قيادة اللواء التي تبنّتها جبهة النصرة إحدى فصائل جيش الفتح، في بيانٍ رسمي لها، منذ حوالي الشهر.