بلدي نيوز - (فراس محمد)
جددت روسيا استعداد قاعدة حميميم وطرطوس للرد على الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم، حيث يرى مراقبون بأنها تتخذ من هذه الهجمات ذريعة لمهاجمة المناطق المحررة وخرق اتفاق خفض التصعيد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الكرملين يدرك أن الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية" مازالت مستمرة في سوريا، مؤكداً قدرة البعثة العسكرية الروسية والبنية التحتية في قاعدتي حميميم وطرطوس على التصدي لهذه الهجمات، وذلك تعليقا على الهجوم الذي استهدف القاعدتين في ليلة 6 كانون الثاني الجاري، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباطه.
وقال بيسكوف للصحفيين "عند اتخاذ قرار سحب العسكريين الروس من سوريا، انطلقنا من أنه لم يعد هناك أساس لإجراء عمليات هجومية كبرى".
وأضاف "مع ذلك، نحن ندرك، والرئيس أيضا، أن هجمات الإرهابيين لن تتوقف فورا بالطبع... سوف تستمر، وفي هذه الحالة البعثة العسكرية الباقية والبنية التحتية الباقية في نقاط التمركز بحميميم وطرطوس، تمتلك كل الإمكانيات اللازمة لمكافحة هذه المظاهر العرضية للهجمات الإرهابية".
وتأتي تصريحات بيسكوف لتعزز ما ذهب إليه بعض المراقبين بأن روسيا ستتخذ من استهداف قاعدة حميميم بالطائرات المسيرة ذريعة لشن مزيد من الهجمات والغارات الجوية على المناطق المحررة في سوريا، وهو ما يحصل بالفعل وخاصة في محافظتي إدلب وحماة.
في ذات السياق، يؤكد محللون استحالة أن تكون الهجمات التي تشن بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم مصدرها المناطق المحررة، بسبب بعد المسافة التي تصل لـ 45 كم، وهو ما يرجع الفرضية التي تقول بأن روسيا هي مصدر هذه الطائرات بهدف خلق ذريعة لخرق اتفاقية خفض التصعيد.
وما يعزز هذه الفرضية هو أن مصدر المعلومات التي تحدثت عن الهجوم هو الإعلام الروسي الخاضع لسيطرة الدولة الروسية، بالإضافة لاعتراف وزارة الدفاع الروسية بهذه الهجمات.