بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
فتحت مواقع موالية للنظام النار على عناصر التسويات بعد اتهامهم بالسماح للثوار بالتقدم في بعض المناطق في مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، خاصة بعدما اضطرت قوات النظام لزج عدد من الميليشيات العسكرية في المعركة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه المعارضة على إدارة المركبات في حرستا بريف دمشق منذ الأسبوع الماضي.
واستدعت قوات النظام ما يقارب عشرة تشكيلات عسكرية لتقاتل في مدينة حرستا لاسترجاع ما خسروه في معاركهم الأخيرة مع فصائل الغوطة الشرقية في محيط إدارة المركبات.
من جهتها، أفادت قاعدة "حميميم" بتلقيها تقارير ميدانية من منطقة المواجهات شرقي العاصمة، وتفيد بوقوع قتال بين الوحدات الرديفة للقوات الحكومية (قوات من الحرس الجمهوري ولواء أبو الفضل العباس المدعوم من إيران) ، بالإضافة لمحاولة بعض هذه الوحدات التنصل من واجباتها على الأرض، وفي نفس الوقت طالبت هذه الوحدات من القوات الروسية تكثيف هجماتها الجوية".
وأشارت حميميم إلى أنه "يجب على هذه الوحدات الوعي والوفاء بالتزاماتها".
وفي السياق، جلبت قوات النظام مجموعات مقاتلة من ميليشيا درع العاصمة التابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة في مدينة معضمية الشام إلى مدينة حرستا لمؤازرة عناصر النظام في العمليات العسكرية الجارية بمحيط إدارة المركبات.
وبحسب مصادر لشبكة "صوت العاصمة"؛ فإن ميليشيا "الدفاع الوطني" في دمشق رفضت مساندة الميليشيات الأخرى في معارك حرستا، وقالت لقيادة العمليات العسكرية أن مقاتلي التسويات يملؤون المدن والبلدات التي خضعت لما يسمى "مصالحات وطنية"، وطالبت القيادة بزج هؤلاء العناصر إلى تلك المعارك قبل التفكير بسحب عناصر من قطاعات دمشق في ميليشيا "الدفاع الوطني".
يذكر أن فصائل الغوطة الشرقية في مدينة حرستا، تفرض حصارا على عدد كبير من عناصر قوات النظام في إدارة المركبات، في حين تستخدم قوات النظام و روسيا كافة الأسلحة في محاولة منها لفك الحصار.
وتحاول قوات النظام عبر صفحات ومواقع تتبع لميليشيات النظام أن تبث أخبار كاذبة عن تمكن قواتها من فك الحصار عن إدارة المركبات، فيما تنفي صفحات موالية أخرى الخبر ذاته، في إشارة لخلاف و منافسة بين الميليشيات المقاتلة على الأرض لكسب الثقة والأهمية.
