بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
بث موقع "شام تايمز" الموالي للنظام فيلما قصيرا من أربع دقائق باسم "المناضل" يتحدث عن تاريخ وأحداث سورية ابتداءاً من عام 2010 وحتى مرحلة ما بعد انتهاء ماوصفها الفيلم بـ الأزمة في سوريا، من زاوية رؤية النظام للحراك الثوري ونظرية المؤامرة وبطولات جيش النظام والنهضة التي تشهدها سوريا في حكم آل الأسد، في إنكار للثورة الشعبية التي خرج بها الشعب السوري.
ويبدأ الفيلم من دولة عربية لم يحددها تشير لدولة العراق بحسب طبيعة الأرض الصحراوية والتي تبدأ منها حركة المؤامرة ضد سوريا، موجهة الاتهام للرئيس الأمريكي باراك أوباما بإدارة غرفة عمليات سرية في البيت الأبيض وصولاً حتى شهر أذار من عام 2011 لتبدأ أولى مراحل الفيلم في عنوان عريض باسم "الغزو" يصور بشار الأسد على أنه رافض للقرارات الأمريكية التي دفعت لتأجيج الحراك ضده.
وينتقل الفيلم القصير في أفكاره لإظهار النظام في موقع المدافع عن سوريا في وجه تهديد الإرهاب في فصل جديد سمي "المقاومة"، ويظهر فيه بشار الأسد في الميدان يقاتل مرتدياً بزته العسكرية ويصور الدعم الروسي للنظام ووقوف روسيا إلى جانبه ضد الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل لفصل "المؤامرة" بين عامي 2014 و 2015 ويسرد كيف سيطر تنظيم الدولة على غالبية الأراضي السورية، ثم الدعم الروسي في مواجهة الإرهاب حسب قولهم.
كما يظهر الدور الروسي بشكل واضح في دعم النظام، وصولاً لعام 2017 وتقدم النظام في مساحات كبيرة في سوريا، يتلوه مشهد يؤكد على إنجازات بشار الأسد من خلال عودة التيار الكهربائي ومع نهاية عام 2017.
ويختم معلق الفيلم، بأن مستقبل سورية ومستقبل بشار الأسد السياسي يجب أن يقرره الشعب السوري، ليطمس تاريخ الثورة السورية بكل معالمه.
ولم يتطرف الفيلم بفصوله الأربعة لأي من الانتهاكات والممارسات التي قام بها النظام بحق المدنيين في بدايات الحراك الثوري، وكيف اعتقل أطفال صغار في درعا وكيف هب غالبية أطياف الشعب السوري رافضين للاعتقال وانطلاقة أولى شرارات الثورة السورية في دمشق وباقي المحافظات، كما لم يتطرق لأي حديث عن القصف الجوي والصاروخي والموت الذي نشره النظام في غالبية مناطق سوريا وما خلفته سبع سنوات من الويلات التي حملتها حمم الصواريخ وعمليات التهجير والتغيير الديمغرافي وسيطرة الميليشيات المتعددة الجنسيات.