بلدي نيوز – القنيطرة (خاص)
غرقت العديد من الخيام، بريف القنيطرة في الجنوب السوري، تحت تأثير الهطولات المطرية الغزيرة التي أضافت عبئاً كبيراً على كاهل قاطني المخيمات البسطاء غير القادرين على اتخاذ إجراءات وقائية في مواجهة الظروف الجوية الصعبة.
"أحمد شريفة" مدير "مخيم الرحمة" بالقنيطرة، قال لبلدي نيوز "يمر فصل الشتاء على أهالي المخيم كضيف ثقيل، كون معظم الخيام تمزقت ويوجد فيها اهتراء من عوامل الطبيعة وسوء النوع، ففي الشتاء لا تستطيع أن تضع مدافئاً، وفي الصيف تكون ساخنة على رؤوس المهجرين، وقد حاولنا التواصل مع المنظمات ولكن كان الرد بالرفض لأسباب هم أدرى بها".
وللوقاية من هذه الظروف المناخية، قال شريف إن "الأهالي قاموا ببناء بيوت صغيرة من الأحجار العادية السوداء، ويقومون بجمع الأوراق وبعض الأغصان والبلاستيك لحرقها حتى يؤمنوا الدفء لأولادهم".
وأشار شريفة إلى "حالة الشح الكبيرة في تقديم المساعدات من قبل المنظمات، فهم لا يلبون أي طلب، وهناك تضيق على المهجرين من جهة المساعدات.. فمن هو المسؤول ولماذا لا يقدمون المعونات!؟".
واستدرك شريفة قائلا "قامت بعض المنظمات بتقديم ألبسة شتوية كمنظمة (فرح)، ولم يقدم أحد مدافئ أو حطباً".
وختم مدير المخيم بالقول "نريد أن تقوم المنظمات بدور فعال في خدمه المخيمات، وهذا حال جميع المخيمات بشكل عام، وأن لا تنتظر حتى تقع المصيبة ثم تأتي لإسعافنا. ما نريده هو إجراءات وقاية تقلل من حجم المأساة وتساعد المهجرين على التأقلم وتحمل ضرواة الشتاء".
يذكر أن "مخيم الرحمة" يقع في أحراش قرية "صيدا الجولان"، وقد شُيد المخيم في الشهر السابع من عام 2013، ويعيش فيه حوالي 120 عائلة مهجرة من ريف دمشق إلى القنيطرة بفعل الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.