بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
استمرت المعارك بين فصائل الغوطة الشرقية وقوات النظام في محيط "إدارة المركبات" في مدينة حرستا، اليوم الأربعاء، في ظل خسائر كبيرة لقوات النظام، من بينها مقتل عدد من الرتب العالية في قوات النظام وإصابة آخرين، من بينهم قائد إدارة المركبات اللواء "حسين الكردي"، فضلاً عن أسر بعض العناصر من قبل فصائل الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، نشرت صفحات موالية لنظام الأسد بعض أسماء قتلاها، بينهم العقيد "إبراهيم يونس دبرها" من الحرس الجمهوري، وبعض العمداء من بينهم العميد الركن "حبيب محرز يونس"من مدينة القرداحة، والعميد الركن "إبراهيم يونس" من ريف حمص، بالإضافة إلى العميد الركن "علي ديوب" قائد اللواء (138) دبابات.
إلى ذلك، قتل عدد من الضباط برتبة ملازم أول وملازم شرف، وأكثر من 30 عنصرا، إضافة إلى أسر الثوار 11 عنصرا من عناصر قوات النظام.
ميدانيا، أشار مراسل بلدي نيوز إلى أن المعارك تدور في "كراج الحجز" في مدينة حرستا وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة، مضيفا أن قوات النظام تحاول بشتى السبل الوصول إلى عناصرها المحتجزين داخل إدارة المركبات، إما عن طريق شبكة من الأنفاق أوتعزيزات عسكرية جلبتها إلى محيط مدينة حرستا.
في السياق، وجهت الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بضمانة الهيئة الشرعية في مدينة حرستا عن طريق الشيخ "صهيب الريس"، نداء لعناصر قوات النظام المحاصرين داخل إدارة المركبات لتسليم أنفسهم لفصائل الغوطة الشرقية.
وذكر الشيخ صهيب أن "كل من حمل السلاح، وأجبر على حمله ضد الشعب في أي معركة داخل الغوطة الشرقية، فقط عليه أن يلقي سلاحه ويسلم نفسه وسيكون له الأمان".
وفي سياق متصل؛ شهدت جبهة حرستا قصفاً من قبل قوات النظام بغارات جوية وصواريخ عنقودية وصواريخ أرض أرض، بالإضافة إلى الصواريخ الارتجاجية.
وكانت قوات النظام استقدمت قبل عدة أيام تعزيزات إلى محيط مدينة حرستا تمثلت بصواريخ "جولان"، والتي استخدمتها بقصف مدينة كفربطنا العام الفائت، إلى جانب عشرات المقاتلين من ميليشيا "درع القلمون" .
يذكر أن إدارة المركبات في حرستا تُعد أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتقوم قوات النظام من خلالها بقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.