بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
أصدرت الفصائل العسكرية المشاركة في العملية الأمنية ضد رئيس "لجنة المصالحة" في بلدة ببيلا بريف دمشق، "الشيخ أنس الطويل"، والشبان الموالين له، بياناً، اليوم الأربعاء، أوضحوا فيه استكمال عملية استهداف الخلايا الأمنية التي تعمل لصالح "الشيخ أنس."
وجاء في البيان أن "العملية الأمنية التي بدأتها الفصائل العسكرية قبل يومين، هدفها الحفاظ على أمان وسلامة أهالي جنوب دمشق عموماً والقاطنين والأهالي في بلدة ببيلا خصوصا".
وأوضح البيان أن "أي إشكال أمني أو خلل لا تكون معالجته إلا من خلال الفصائل العاملة في ببيلا متمثلة بكل من (الأخ المجاهد أبو إسلام والأخ المجاهد أبو رائد الناشف)".
ولفت البيان إلى أن "كل مخالف لهذا التعميم يحق للإخوة المذكورة أسماؤهم أعلاه التعامل معهم بالطريقة المناسبة، وتلتزم الفصائل الموقعة مؤازرته في حال الضرورة".
وجاء البيان بعد اشتباكات مع الفصائل العسكرية العاملة في "ببيلا" وشباب مسلّحين موالين للشيخ "أنس الطويل" رئيس لجنة "المصالحة" في بلدة "ببيلا"، ما أسفر عن استشهاد عنصر من "جيش الأبابيل"، لتبدأ بعدها حملة مداهمات واعتقالات شنّتها الفصائل العسكرية طالت بعض الشبّان المدنيين والمسلّحين الموالين للشيخ "الطويل".
ونشرت صفحة "ربيع الثورة" أن "انتشار الفصائل العسكرية العاملة في جنوب دمشق كان ردّاً على المظاهرة التي خرج بها الشيخ أنس الطويل وقرابة 200 شاب من جنوب دمشق، يوم الجمعة الماضي بتاريخ 29-12-2017 والتي وصلت إلى مواقع قوات النظام المتمركزة على حاجز ببيلا – سيدي مقداد، بهدف الطلب من فرع الدوريات تسوية أوضاعهم والعودة للخدمة في البلدة، وتلا المظاهرة في اليوم الثاني استبيان دعا الشيخ الطويل فيه المنشقين والمتخلفين إلى تقرير مصيرهم، إما بالعودة إلى قوات النظام أو الخروج من المنطقة" .
إلى ذلك؛ عُقد اجتماع في أحد مساجد منطقة "ببيلا" بين ممثلين عن الفصائل، وآخرين من بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، حيث أعلمت الفصائل ممثلي "ببيلا" بقرارها منع دخول الشيخ "الطويل" نهائياً إلى جنوب دمشق المحرر .
يذكر أن قوات النظام أغلقت أمس الثلاثاء الحاجز الذي تمر عبره البضائع إلى البلدة، ما تسبب بفقدان المواد الأساسية من الأسواق وارتفاع أسعار بعضها، رداً على الحملة الأمنية التي شنتها الفصائل العسكرية ضد أطراف "المصالحة" في المنطقة .
