بعد "بيت جن".. حشود للنظام في الجنوب والمعارضة تتأهب - It's Over 9000!

بعد "بيت جن".. حشود للنظام في الجنوب والمعارضة تتأهب

بلدي نيوز - (خاص)
أثيرت العديد من التساؤلات حول الوجهة المقبلة لقوات النظام وميليشياتها في الجنوب السوري، بعد التهجير الذي فرضته على الثوار الموجودين في منطقة بيت جن بريف دمشق، بعد ثلاثة أشهر من العمليات العسكرية والحصار الخانق المفروض عليها، إلا أن أي عمليات عسكرية لن تكون بالأمر الهين في خضم التسليح الجيد والقوى البشرية الضخمة وخطوط الإمداد المفتوحة لمقاتلي الفصائل الثورية في القنيطرة ودرعا، في حين تعتمد قوات النظام على سياسة الحصار والتجويع، التي تؤتي أُكلها إلا بمقدار ضئيل.

"أبو محمد الإخطبوط" القيادي في "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، قال لبلدي نيوز: "لم تتمكن قوات النظام من السيطرة على قرى بيت جن بفعل قوتها، ولكن بفضل حصارها وتجويع سكانها وثوارها، وإن أرادت قوات النظام التوجه لأي مواقع أخرى بالجنوب ستقوم بمحاولة فرض حصار عليها قبل البدء بعمليات عسكرية".
وأكد "أبو محمد" على الجاهزية العالية للثوار قائلا: "إذا أراد النظام أن يكسر اتفاق خفض التصعيد نحن نتحضر لهكذا سيناريو، ونتوقع منه أي شيء، ونحن بحالة رفع جاهزية دائمة في هذه الفترة".

ويرى "أبو محمد" أن "الخطر الأكبر هو من الميلشيات الطائفية التي تقوم بالتحشد بعدة نقاط بمثلث الموت والقنيطرة، أخطرها ميلشيات "حزب الله وميليشيا وئام وهاب" التي انتشرت من أتوستراد درعا وصولا لإزرع، والجامعات الواقعة على الأتوستراد، إلى مناطق جدية ودير العدس وتلول فاطمة، واللواء 88 في بلدة الزريقية، إلى مدينة البعث وتل غرين وتل الشعار وجبا وبزاق والقصاري"ز

وأضاف: "نقوم حاليا باستطلاع تحركاتهم بدقة، ونعمل على تعزيز كافة النقاط وخطوط الرباط، وبأًقصى درجات الجاهزية، ووضعنا عدة خطط لصد وكسر أي هجوم محتمل لهم، وبإذن الله سيكون الرد قاسيا في حال كسر النظام اتفاق خفض التصعيد".

من جانبه يرى "حازم أحمد"، وهو ناشط إعلامي من درعا، أن "تحضيرات النظام لعمل عسكري في الجنوب السوري قد تكون ضمن آخر سلال الأهمية لدى النظام، الذي ينشغل في الوقت الحالي بالمعارك الدائرة في الغوطة الشرقية وإدارة المركبات، ومحافظة إدلب".

ويقول "أحمد" إن "أي فشل في تلك الجبهات سيعيد النظام عبره التوجه إلى جبهات أخرى وعندئذ سيكون للجنوب الأولوية، خصوصا المناطق المحيطة بتل الحارة الاستراتيجي، الذي يسمح لكل من يسيطر عليه بسيطرة نارية كبيرة على جزء واسع من محيطه، بالإضافة لتقطيع أوصال المناطق المحررة شمال محافظة درعا وجنوب القنيطرة، الأمر الذي لن يكون بتلك السهولة نظرا لتجربة أواخر عام 2014 التي انتهت بسيطرة النظام على بعض قرى ريف دمشق ودرعا، وفشل آنذاك بالوصول إلى التل الاستراتيجي".

يُذكر أن مناطق الجنوب السوري تخضع حاليا لاتفاق "خفض تصعيد" متفق عليه إقليميا من قبل الولايات المتحدة وروسيا والأردن، بعد نجاح تطبيق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في التاسع من تموز من العام الماضي، وسط خروقات متكررة من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحلية التابعة لها.

مقالات ذات صلة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا

مجهولون يغتالون شابين بريف درعا

ناسفة تودي بحياة ثمانية أطفال شمال درعا

"الحرس الثوري" ينقل شحنة من الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع من مدينة البوكمال

استهداف دورية "للمخابرات الجوية" شرق درعا

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة