بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
قال العميد الركن "مصطفى الشيخ" المنشق عن النظام السوري أنه بات من الواضح تماماً أن الحرب في سورية بعد خمس سنوات تسير باتجاه واحد، وهو "تصفية المكون السني كما العراق تماماً".
وأضاف الشيخ، بأن كلاً من تركيا والسعودية وقطر، لا يستطيعوا تجاوز حدودهما في الصراع الدائر، حيث يقتل الآلاف من أهلنا منذ خمس سنوات، ولكن لا يستطيع أحد أن يحرك ساكناً، وأشار إلى أن هذا الواقع الجديد جاء عقب التدخل الروسي في سورية.
وأكد العميد الركن، أن الموافقة الأمريكية لما يفعله الروس واضحة تماماً، وموافقتهم لا غموض فيها، وأن هذا الأمر ينذر بإطالة الحرب والصراع، وأشار إلى أن أفضل طريقة ووسيلة للتغلب على ميزان القوى يكمن بتوحد الفصائل جميعها، والعمل على خلق واقع جديد، يكون أكثر دقة من حيث التخطيط والتنفيذ، على حد وصفه.
في حين عقب "عمر الحبال" على ما كتبه العميد الشيخ، وقال "في العراق تم تصفية الكيان العربي أولا بموجب الدستور، ولاحقا يتم تصفية السنة. في الدستور العراقي يوجد قوميات مثل الأكراد، لكن لا يوجد عرب، فالعرب قسموا شيعة وسنة، والشيعي ألغي منهم عرب الشيعة، لتبقى التصفية بين شيعة فرس وعرب سنة، دون ذكر عرب أو عروبة"، على حد وصفه.
من جانبه رأى المنشد السوري والشرعي في جيش الفتح "عبد المنعم زين الدين" بأن المشكلة ليست في الروس فهم عدو قذر-بحسب تعبيره- فالروس وقفوا ضد الثورة علانية من يومها الأول، ومن الطبيعي أن يعتبر كل معارض للأسد إرهابياً، ناهيكم عن جيش الإسلام وأحرار الشام.
وأكد أن المشكلة هي في الدول التي صمتت عن الوقاحة الروسية ومن قبلها الأسدية حتى تمادت إلى هذا الحد، ويوشك أن تصل إلى محاسبة الدول التي أيدت الثورة، وتساءل "متى يفهم حكام الدول العربية والإسلامية أن مصلحتهم وبقاءهم ومصيرهم مرهون بالوقوف مع هذا الشعب بجدية وثبات قبل فوات الأوان".
مشكلة أخرى بحسب زين الدين، وهي، تكمن في الشعوب التي نامت ومات فيها الإحساس، فلا مظاهرات ولا اعتصامات ولا احتجاجات على هذه الوحشية الروسية.