بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تشهد قرى وبلدات ريف إدلب، لاسيما الجنوبي والشرقي، لليوم الرابع على التوالي قصفاً جوياً عنيفاً ومركزاً ضمن حملة تشنها طائرات النظام الحربية والمروحية على المناطق المدنية، بعد سلسلة حملات سابقة من القصف الجوي طالت المنطقة لاسيما الواقعة شرقي سكة القطار بريفي إدلب وحماة الشرقيين.
تستخدم طائرات النظام مع غياب شبه كامل للطائرات الروسية عن الأجواء خلال اليومين الماضيين، الصواريخ الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية، وطال القصف بلدات الريف الجنوبي والشرقي بشكل واسع، وخلف مجازر عدة في جرجناز وتل الطوكان، وعشرات الشهداء والجرحى في "صهيان والتمانعة والمشيرفة والصرمان" وغيرها من المناطق التي لا تزال ترزح تحت نيران الصواريخ والبراميل.
في الطرف الآخر وليس ببعيد عن مشهد الموت والقتل الذي تمارسه قوات النظام، تحلق طائرات اليوشن التابعة للنظام وروسيا فوق أجواء الريف الشمالي من إدلب، وتقوم بإلقاء سلل الطعام وحقائب المدرسة والألعاب والهدايا فوق بلدتي "كفريا والفوعة" المواليتين المحاصرتين، وكأن سكان هذه المناطق هم من الشعب السوري ولهم على النظام الحق في تلبية متطلباتهم الحياتية كونهم من مؤيديه، أما سكان باقي المناطق بريف إدلب فيستحقون الموت والتدمير فقط.
هذا وقد خلفت المحرقة التي تطال البشر والحجر عشرات الشهداء خلال أيام، ومئات الجرحى، إضافة لحركة نزوح هي الأكبر مع تزايد تدفق العائلات الهاربة من الموت من الريف الجنوبي والشرقي، شمالاً، بحثاً عن ملاذ آمن يقيها حمم الصواريخ والبراميل المتفجرة.