بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أفادت مصادر محلية أن قوات النظام وميليشيات مذهبية تدعمها، أقدمت على حرق عدد من المنازل في بلدة (الغبرة) التابعة لمدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
وأكدت المصادر أن قوات النظام وهذه الميليشيات تلجأ إلى حرق منازل المدنيين عقب سيطرتها على قرى وبلدات دير الزور، وهو سلوك ليس جديداً عليها، حيث تعرضت عشرات المنازل في وقت مضى لأعمال مشابهة.
وفي الصدد؛ قال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن عمليات الحرق تركزت في معظمها في الريف الشرقي لدير الزور، وأضاف المصدر بأن بلدات (بقرص والقورية) من أكثر البلدات التي شهدت مثل هذه الأعمال و(الميادين وموحسن) للتعفيش والنهب.
ويرى المصدر بأن ثمة عامل انتقامي يكمن وراء مثل هذه الأفعال، وبشكل خاص من نشطاء الثورة، ومنتسبي الجيش الحر، فضلا عن محاولة هذه الميليشيات التغطية على عمليات النهب والسرقة والتعفيش، التي شملت كافة المنازل.
وكان عدد من وجهاء العشائر الموالين للنظام، ظهروا في تسجيلات مصورة من قرى وبلدات دير الزور، بعد سيطرة النظام عليها، وطالبوا المدنيين بالعودة، مدعين أن الأمور هناك تسير بشكل إيجابي.
ويقول الأهالي إن هؤلاء هم أعضاء "لجان المصالحة" لدى النظام، ومن الطبيعي أن يسوقوا لمثل هذه الأكاذيب، بما يتوافق مع مخططات النظام.
تجدر الإشارة إلى أن أحياء مدينة دير الزور وقراها وبلداتها، تعرضت بمجملها لعمليات "تعفيش" منظم، من قبل النظام والمليشيات التي تسانده، ومارست هذه المليشيات عمليات انتقامية بحق الأهالي وأعدمت العشرات منهم، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات خاصة، فضلا عن حرق للمنازل.