بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يشهد مخيم النازحين في بلدة "معرشمشة" بريف إدلب الجنوبي انتشاراً واسعاً لمرض اللشمانيا والمعروف محلياً بـ "حبة حلب" وخاصة بين الأطفال، بسبب انتشار القمامة، وافتقار النقاط الطبية للأدوية الضرورية لعلاج المرض.
وعن أسباب تفشي مرض "اللشمانيا"، قال الممرض عبد الحليم البكور لبلدي نيوز "يعود انتشار مرض "اللشمانيا" للتلوث البيئي، وتراكم القمامة والنفايات في المكبات، وعدم إتلافها، مما يؤدي لتجمع الحشرات والذباب، مسببة مشاكل صحية وانتشار أمراض عديدة".
وأضاف البكور، "إن هناك عدة حالات عديدة إصابة بـ"اللشمانيا" في المخيم غالبيتها من الأطفال، فانتشار المستنقعات المائية الملوثة والمجارير نتيجة تدمير شبكات الصرف الصحي، جراء القصف من الطيران الحربي والمروحي، لها تأثير كبير في انتشار هذا المرض".
ونوه إلى "أن المرض يتفشى وينتقل إلى الإنسان من خلال لسعة "ذباب الرمل"، التي تحدث حبة في جسم الإنسان، وأحيانا تحتاج لسنة كاملة حتى تشفى، حيث تأخذ شكل حبة صغيرة ثم تصبح على شكل بركاني، وتأخذ اللون الأحمر وتتوسع إذا أهملت ولم تعالج".
وذكر أنهم يواجهون صعوبة في الحد من انتشار المرض، نتيجة غياب المنظمات الصحية الدولية، وغياب أي دور للمنظمات التي تقوم بعمليات رش المكبات والبيوت بالمبيدات، داعياً إلى تضافر الجهود للحد من هذا الوباء، ورش المكبات والقمامة بالمبيدات الحشرية والأدوية اللازمة وإتلافها.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة حماة خالد الهويان المقيم في المخيم لبلدي نيوز: "لا توجد إحصائيات دقيقة للمصابين، لكن المرض بات ملحوظا وخاصة على الأطفال بسبب انتشاره الملحوظ".
وأشار إلى أن مريض الليشمانيا بحاجة للمعالجة عن طريق الحقن بالإبر كل أسبوع، وهذا يعني أن معالجة المريض قد تستغرق عدة أشهر، ناهيك عن الرائحة التي تنبعث من مكانها نتيجة تعفنها وتفسخها التي تؤدي لمشاكل في الجهاز التنفسي.
يذكر أن معظم النازحين في مخيم "معرشمشة" هم من ريف حماة، وتسبب سوء الخدمات في بعض مخيمات ريف إدلب بسبب النقص الحاد في المساعدات الطبية، وعدم تدخل المنظمات الدولية المختصة للمساعدة في تخفيف المعاناة عن النازحين، بتفشي العديد من الأمراض السارية في هذه المخيمات.