بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
تجسد الفنانة ماجدة سلام، معاناة سكان الغوطة الشرقية المحاصرين من قبل قوات النظام بريف دمشق، ووثقت بريشتها مراحل الثورة السورية.
وفضلت ماجدة البقاء بالغوطة الشرقية المحاصرة، على الرغم من بلوغها السادسة والخمسين من عمرها، على عروض السفر المغرية التي قدمت لها، واختارت الفن الذي بدأت في مزاولته قبل 15 عاماً أسلوباً للتعبير عن ظروف الحصار والثورة.
وقالت ماجد سلام في حديثها لبلدي نيوز، "إنها تجسد بالريشة والألوان واقع الحصار الذي تعيشه مع 350 ألف نسمة في السجن الكبير منذ خمسة أعوام على التوالي، كما وثقت أيضا معظم الأحداث التي عاشها وطنها سوريا خلال سنوات الثورة.
وأرادت المشاركة منذ اندلاع الثورة السورية في الحراك الثوري، إلا أنها اختارت أن يكون دورها هو الرسم لعدم قدرتها على المشاركة في أدوار أخرى، بسبب القبضة الأمنية التي كانت تعيشها البلاد، فبدأت بتوثيق الأحداث اليومية وركزت على توثيق هموم وأوجاع الشعب السوري، فرسمت عن مأساة حلب و مجزرة الكيماوي في الغوطة و جسدت برسوماتها صمت المجتمع الدولي إيذاء جرائم النظام، وفق ما قالت لبلدي نيوز.
و تركز في رسوماتها عن المآسي التي يمر بها أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة في القرن الواحد و العشرين من نقص الدواء والغذاء والوقود والذي كان سببا بوفاة عدة أطفال منهم سحر ضفدع، و عبيدة، كما و رسمت عن المعتقلين و تخاذل المجتمع الدولي إيذاء وعدهم و أكاذيب مؤتمراتهم.
وتشير إلى أنها جسدت بريشتها جل مآسي الشعب السوري عبر أكثر من 250 لوحة قامت برسمها، علها تساهم بنقل صوت السوريين عبر رسوماتها عن واقعهم الأليم.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، زاد النظام بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.