انتهاء عقد التاجر "المنفوش" يُدخل الغوطة في نفق مظلم - It's Over 9000!

انتهاء عقد التاجر "المنفوش" يُدخل الغوطة في نفق مظلم

بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
ينتهي في الأيام القليلة القادمة مفعول جرعة المخدر لآلام الجياع في غوطة دمشق، والتي لم تعط مفعولاً بالأصل، مع انتهاء عقد التاجر "الغوطاني" المعروف باسم "أبو أيمن المنفوش" مع النظام لإدخال المواد الغذائية إلى غوطة دمشق المحاصرة، والتي تباع بعشرات الأضعاف عن سعرها الحقيقي في باقي المناطق السورية.
"أبو خالد الخطيب" وهو صاحب محل تجاري في الغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز، "إن أهالي الغوطة الشرقية ينتظرهم مصيرا مجهولا مع اقتراب انتهاء عقد "المنفوش" لإدخال المواد الغذائية من مناطق سيطرة النظام إلى الغوطة، بأتاوى تزيد عن 2000 ل.س على كل كيلو غرام واحد".
وأضاف، أن إقبال الأهالي على شراء المواد الغذائية كان ضعيفاً، وعلى قدر حاجتهم فقط، بسبب ارتفاع أسعارها الحاد، حيث وصل سعر كيلو السكر ل 2500 ل.س بعد أن كان شبه مفقود بالأسواق، وإن وجد بسعر 17 ألف ل.س، في الوقت الذي لا يتجاوز سعره في دمشق 275 ل.س.
وأشار إلى أن العقد الذي وقعه التاجر "المنفوش" لإدخال المواد الغذائية محدود بالوقت والكمية، حيث لا تكفي حاجة سكان الغوطة بأحسن أحوالها 30 يوماً، فضلاً عن اقتصارها على بعض المواد الغذائية، والتي لا يمكن للأهالي تخزينها لمواجهة حصار جديد يقرع أبواب منطقتهم.
بدوره، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها (مالك الحرك)، نقلاً عن خبراء اقتصاديين في المنطقة، "أن عدد سكان الغوطة الشرقية يبلغ نحو 370 ألف نسمة، وتبلغ حاجتهم من المواد الغذائية بشكل كافي قرابة 100 طن يومياً، وتجني قوات النظام 200 مليون ل.س في حال دخول الكمية الكافية، من خلال الأتاوى، التي يفرضها خلال يومٍ واحد.
بالانتقال إلى تفاصيل الحياة اليومية، يقول "أبو رضوان عزو" أحد سكان الغوطة في حديث خاص لبلدي نيوز، "إن مصروف العائلة خلال شهر واحد بأقل الحاجيات وأوفرها دون الكماليات من فواكه وحلويات وفي ظل هذا الغلاء يتجاوز 250 ألف ليرة، أي ما يعادل 600$، في الوقت الذي لا يتجاوز مردود العائلة وسطياً 60$ في الشهر الواحد".
ونوه إلى أنه لا يستطيع إطعام عائلته في اليوم الواحد سوى وجبة منتصف اليوم، فضلاً عن استغنائه عن استخدام المياه والكهرباء وشراء الملابس، واقتصاره على مياه الكباسات اليدوية الجوفية، واستخدام الأدوات البدائية التي لا تحتاج الكهرباء، وإعادة استهلاك الملابس الرديئة.
وتفرض قوات النظام حصارا خانقا على الغوطة الشرقية منذ خمسة أعوام، مغلقة كافة المعابر التجارية والإنسانية، وقاطعة عنهم كافة سبل العيش من كهرباء، ومياه، واتصالات.

مقالات ذات صلة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

النظام يهاجم مكتب "الأوتشا" ويتهمه بالتواصل مع جهات مشبوهة

الخارجية اللبنانية: لا يمكن بقاء الوضع الإنساني والاجتماعي في سوريا على حاله

"أطباء بلا حدود": التصعيد العسكري يفاقم تردي الوضع الإنساني شمال غرب سوريا

"بيدرسن": فشلنا في التوصل لحل في معظم القضايا السياسية في سوريا