في شتاء الغوطة الشرقية: نحرق ذكرياتنا لكي نعيش - It's Over 9000!

في شتاء الغوطة الشرقية: نحرق ذكرياتنا لكي نعيش

بلدي نيوز – (طارق خوام)
يعاني أهالي الغوطة الشرقية من سوء الأوضاع المعيشية ونقص في المحروقات وحطب التدفئة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدنيين منذ خمسة أعوام، وازدياد صرف الحطب في السنوات الماضية ما تسبب في قلة هذه المادة وغلائها.

"أبو خالد ريحان" من مدينة سقبا بريف دمشق، قال لبلدي نيوز إن "سعر كيلو الحطب الواحد وصل إلى 350 ل.س، فلجأ المدنيون إلى حرق كل شيء يملكونه من أجل تدفئة أطفالهم وخاصة الرضع".

وأردف ريحان أن "غلاء مادة الحطب وغلاء أسعار المحروقات جعلنا نحرق ما أتلفه دمار القصف من أثاث منازلنا، حيث تعرض منزلي للقصف من قبل طيران النظام عدة مرات، مما اضطرني لحرق بعض الأثاث الخشبي حتى أؤمن التدفئة لأطفالي الصغار".

وأضاف ريحان "زوجتي كانت تحتفظ بدفاتر أطفالي وبعض ألعابهم وذكرياتهم، منذ دخولهم إلى المدرسة، ولكنني اضطررت لحرقها بدلاً من الحطب بسبب غلاء سعره"، وختم بالقول: "أصبحنا نحرق ذكرياتنا حتى نعيش".

من جانبه، قال "أحمد خالد"، وهو من سكان منطقة المرج ومقيم في مدينة سقبا، إن "أغلب النازحين واجهوا صعوبات في البحث عن مأوى لهم يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، وأنا ممن لم يجد سوى شقة غير مكسية أسكن فيها مع زوجتي ووالدتي وأطفالي".

وأضاف خالد "نوافذ الشقة مغلقة بالنايلون الذي لا يقينا من البرد، ولم أستطع حتى هذه اللحظة أن أشتري الحطب بسبب غلائه، ونطبخ طعامنا على بعض المواد البلاستيكية التي يجمعها أطفالي من الطريق".

يذكر أن أكثر من 300 ألف مدني يقطنون الغوطة الشرقية ويعانون حصاراً خانقاً تفرضه قوات النظام منذ نحو خمسة أعوام، حيث لا تسمح بدخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

مقالات ذات صلة

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

مصدر يكشف فحوى الاتصال الذي دار بين الشيخ "حكمت الهجري" والسيناتور الأمريكي "فرينش هيل"

تقرير: أقساط نقل المدارس تتجاوز 3 مليون ليرة سنويا والتكاليف تحكم اختيار التخصص الجامعي

عشر سنوات على"كيماوي" الغوطة.. شهادات وفعاليات تُحيي الذكرى

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته

صحيفة محلية: الحل السياسي مفتاح لتحسين الوضع المعيشي والرواتب في سوريا