بلدي نيوز – (متابعات)
دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى إجلاء 500 سوري بشكل عاجل من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام بريف دمشق، لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، إن "المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يواصل الدعوة للإجلاء الطبي العاجل لنحو 500 شخص في الغوطة الشرقية المحاصرة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف "حق" أن "شركاءنا في المجال الصحي أبلغونا، الثلاثاء، بوفاة امرأة تبلغ من العمر (29 عاما)، كانت تعاني مرض السرطان، وهي الشخص الـ 15 الذي يموت من بين الذين تم تحديدهم للإجلاء العاجل".
وأشار إلى أن وفاة المرأة المذكورة حصلت بعد 24 ساعة من مصرع فتاة (9 سنوات) بسبب نقص الرعاية الطبية الكافية.
وذكر المتحدث الأممي أن "الغوطة الشرقية ما زالت تحت الحصار، حيث يحتاج ما يقرب من 400 ألف طفل وامرأة ورجل إلى مساعدات منقذة للحياة"، مشددا على ضرورة أن يكون المدنيون قادرين على التماس الرعاية الطبية.
ودعا جميع أطراف النزاع في سوريا إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة منهجية وآمنة، وفي الوقت المناسب في جميع أرجاء البلاد.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام للمنطقة منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ نحو 8 أشهر، شدد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
وتعتبر الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانة الأخيرة بين الدول الضامنة (تركيا ، روسيا، إيران).
وأكد الاتفاق على فك الحصار المفروض من قبل النظام عن الغوطة وإدخال المواد الغذائية وفتح المعابر وإطلاق سراح المعتقلين، في الوقت الذي لم يلتزم النظام بأي من هذه البنود.