بلدي نيوز – (كنان سلطان)
توفيت امرأة وثلاثة أطفال، أمس الخميس، في مخيم "مبروكة" الواقع بين محافظتي الحسكة والرقة، والذي يضم نازحين من مختلف المناطق، وبشكل خاص من محافظة دير الزور.
ووفقا لعدة مصادر؛ فإن هذا المخيم يعاني سوء الخدمات مع قدوم فصل الشتاء، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لوفاة هؤلاء هو نقص في الإمكانات الطبية والخدمية، والإهمال الطبي، وغياب كامل للمنظمات الإنسانية.
وتغيب المنظمات عن خدمة المخيم، بسبب عدم سماح النظام لها بالعمل في مثل هذه المخيمات، إلا عن طريق بعض المنظمات المرخصة من قبله، ويشترك معه في ذلك المنظمات التابعة للإدارة الذاتية، التي لا تلقي بالاً للخدمات في هذه المخيمات، حيث شهدت عدة حالات وفاة في الأشهر الفائتة.
وقالت مصادر إعلامية متابعة؛ إن سكان المخيم تجمعوا يوم أمس، على شكل تظاهرة، عقب حالات الوفاة التي شهدها المخيم، مطالبين بدخول المنظمات الدولية، وتوفير الخدمات الضرورية، إذ يعاني هذا المخيم من سوء الإدارة والإشراف، وسوء الخدمات في ظل الظروف المناخية الحالية القاسية.
ويتعرض سكان المخيمات التي تشرف عليها الإدارة الذاتية، لسوء المعاملة والابتزاز من قبل العناصر التي تديرها، وتمنع عليهم الخروج منها إلا بموجب الكفيل، ودفع مبالغ مالية كبيرة، وفي هذا الصدد كان نشطاء من المحافظات الشرقية أطلقوا حملة تحت مسمى "مخيمات الموت"، قبل أشهر، في إشارة إلى الحصار الذي يفرض على المدنيين داخلها، فضلا عن سوء المعاملة وكثرة الوفيات فيها.
وتنتشر المخيمات التي تشرف عليها الإدارة الذاتية التي يقودها "ب ي د" في أكثر من مكان، ويعد أكبر هذه المخيمات وأكثرها سوءاً هو مخيم "مبروكة" غربي الحسكة، بالإضافة إلى مخيم "السد" جنوبي الحسكة، والتي تضم مئات العائلات الهاربة من جحيم المعارك في محافظة دير الزور.