بلدي نيوز – (مصعب العمر)
رحبت هيئة التفاوض السورية، اليوم الخميس، بالموقف الفرنسي الذي اعتبر أن تغيب النظام عن مفاوضات جنيف يعرقل التوصل إلى حل في سوريا.
وعبرت الخارجية الفرنسية عن أسفها في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، إزاء تغيب النظام عن المفاوضات في جنيف، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في تعطيل العملية السياسية.
بدوره، نظام الأسد أعلن اليوم أن وفده إلى مفاوضات جنيف سوف يصل الأحد المقبل، وذلك بعد انسحابه الأسبوع الماضي من الجولة الثامنة للمفاوضات.
وقالت هيئة التفاوض في تغريدات لها على حسابها الرسمي في تويتر، إن "النظام هو من حوّل بلدنا إلى أرض معركة، والطريقة لإنهاء ذلك هو من خلال الانتقال إلى السلام والأمن لكل السوريين".
وشددت الهيئة على أن "المكان الوحيد الذي يمكن فيه تحقيق هذا هو في الأمم المتحدة هنا في جنيف.. وقد كانت فرنسا على حق في تنديدها بـ(استراتيجية العرقلة) التي يستخدمها وفد النظام".
وأكدت أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ بلدنا وشعبنا هي بالوصول إلى حل سياسي من خلال مفاوضات جنيف تحت قرار مجلس الأمن 2254.
وكان وفد النظام -الذي يقوده بشار الجعفري- انسحب من المفاوضات الأسبوع الماضي وعاد إلى دمشق، وأعلن الجعفري، أن وفده يعتبر جولة المحادثات انتهت، وقال إن "المشكلة الرئيسية هي بيان المعارضة الختامي في الرياض".
وكانت المعارضة التي اجتمعت في العاصمة السعودية، الرياض، أعلنت في بيانها الختامي للمؤتمر الذي خرجت منه بوفد موحد، تمسكها برحيل رأس النظام بشار الأسد وأركان نظامه مع بداية المرحلة الانتقالية، التي قد يتفق عليها في إطار تسوية سياسية محتملة.
واستؤنفت المفاوضات أمس الأربعاء، الجولة الثانية من مفاوضات جنيف8، في ظل غياب وفد النظام الذي غادر المحادثات، وقال متحدث باسم وفد هيئة التفاوض المعارضة إن ذلك من شأنه أن يحرج موسكو، إلا أن محللين أكدوا أن تحركات النظام تأتي بالتوافق والتنسيق مع روسيا وبأوامر منها.
وعقدت سبع جولات سابقة من محادثات جنيف، لكنها لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي المعارضة والنظام وجها لوجه، وتمت خلال الجولات مناقشة أربع سلال وهي (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.