بلدي نيوز - (عمر يوسف)
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن 500 شخص معظمهم من الأطفال بحاجة إلى إجلاء "فوري" من الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، مضيفة أنها تنتظر موافقة نظام الأسد للقيام بعملية الإجلاء.
وقال مستشار الأمم المتحدة يان إيغلاند خلال إفادة صحفية في جنيف، إن من بين هؤلاء الأشخاص 167 طفلا، مشيرا إلى وفاة تسعة أطفال خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف "إيغلاند" أن الأمم المتحدة تنتظر الضوء الأخضر من حكومة النظام لإجلاء المرضى والجرحى إلى مستشفيات تبعد 45 دقيقة في دمشق، وتابع قائلا: "لا توجد منطقة عدم تصعيد، لا يوجد سوى تصعيد في منطقة التصعيد هذه".
وكانت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الحصار المشدد المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ ما يزيد عن أربع سنوات فاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بسوء التغذية لدى الأطفال.
وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء، إن الحصار تسبّب في تقييد حادّ في إيصال الخدمات الصحيّة والمواد الغذائية إلى الأطفال.
وأضافت أن الحصار والدمار الهائل الذي أصاب معظم المرافق الصحية في الغوطة الشرقية أدى إلى زيادة حادة في مستوى سوء التغذية لدى الأطفال في المدينة، وأكدت المنظمة أن معدّل سوء التغذية في المنطقة هو الأعلى منذ بداية الأزمة في سوريا.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق لحملة قصف جوي ومدفعي مكثف، أودت بحياة العشرات من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، كما تتعرض مناطق ريف دمشق الغربي لحملة مشابهة تسعى فيها قوات النظام للتقدم في المنطقة.
وفي الأيام العشرة الأخيرة قتل نحو 150 شخصا جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي رغم قبول فصائل المعارضة بالانضمام إلى اتفاق خفض التصعيد، وذلك برعاية مصرية وبدفع من روسيا.