بلدي نيوز-(خاص)
بدأ مجلس محافظة درعا الحرة صباح اليوم السبت، عمليات صيانة الطريق الحربي الذي يعتبر شريان حياة بالنسبة للمدنيين في درعا، نظرا لما يؤمنه هذا الطريق من وصل جغرافي وحيد بين ريفي درعا الشرقي والغربي، وذلك ضمن زمن تقريبي يقدر بـ 30 يوما.
عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، ورئيس مكتب الدراسات والمشاريع المهندس "موسى الزعبي" قال لبلدي نيوز: "نقوم حاليا بصيانة الأماكن المتضررة على طول الطريق الحربي، وتشمل عمليات الصيانة، نقل ودحل بقايا المقالع التي يتم جلبها للأماكن المتضررة، بعد كشط الأماكن المتضررة، وإعادة تأهيلها باستثناء مادة الزفت لعدم توفرها وعدم القدرة على الحصول عليها".
وأضاف الزعبي أن "الضرر بالطريق الحربي يتجاوز 70 بالمئة ولا بد لنا من القيام بالإصلاح ولو بشكل بسيط ومبدئي وبشكل إسعافي، لقلة الإمكانيات والوقت المقدر لإنهاء مهمتنا هو 30 يوما تقريبا".
وأوضح أن "الأسباب الرئيسية لتضرر الطريق هو الحمولات الكبيرة جدا من قبل الشاحنات والبرادات والسيارات، والطريق بالأساس غير معد لهكذا حمولات، لكن بسبب عدم وجود اي طريق آخر يربط المنطقتين نتيجة إغلاق الطرق من قبل عصابات الأسد اضطر أغلب الناس لعبور هذا الطريق وبالأخص قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل من الأردن".
ونفى الزعبي وجود أي تمويل للمشروع من أي جهة مستثنيا بعض المساعدات المقدمة من بعض الأطراف بمبالغ بسيطة لا تتجاوز نصف سعر المحروقات التي تحتاجها الآليات.
وأكد الزعبي" أن الطريق الحربي هو شريان الحياة الأساسي في الجنوب السوري والذي يربط المنطقة الشرقية بالغربية وهو الطريق الذي يتم الوصول من خلاله إلى المعابر الإنسانية في كل من معبر تل شهاب ونصيب".
ووجه الزعبي نداء لكافة المنظمات الإنسانية ودول الجوار لمساعدتنا في إعادة تأهيل الطريق الحربي بشكل كامل وتعبيد الطريق من خلال تأمين الدعم اللازم من مادة الإسفلت.
وتأتي عمليات صيانة الطريق الحربي، وسط ترحيب كبير من قبل المدنيين الذين كان عملية المرور على الطريق الحربي، تشكل تحديا كبيرا نظرا لرداءة الطريق في وضعه الحالي وتردي الحالة الأمنية.