التهديد بطرد اللاجئين.. أسلوب البلديات اللبنانية لابتزاز المنظمات - It's Over 9000!

التهديد بطرد اللاجئين.. أسلوب البلديات اللبنانية لابتزاز المنظمات

بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
دعا "عبد الحميد الحلبي" رئيس بلدية حلبا في محافظة عكار شمال لبنان المنظمات الدولية التي تهتم بشؤون النازحين السوريين إلى توزيع النازحين على البلديات والمناطق التي تحظى بالدعم المالي والعيني اللازم لاحتضانهم".

وقال "الحلبي" في بيان له إن الأمور لم تعد تحتمل، إذ أن البنى التحتية المطلوبة في منطقة حلبا مركز المحافظة غير متوفرة أساساً" حسب زعمه، وأضاف: "نحن نجهد لتأمين ما يلزم لخدمة أهلنا وليس لتحمل تبعات النازحين ومسؤوليتهم"، مؤكداً أن موضوع النازحين وتأمين احتياجاتهم من مسؤولية الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية وليس من مسؤولية البلديات، بحسب موقع "هافينغت بوست".

ويعيش في محافظة عكار نحو 200 ألف نازح سوري، منهم نحو 17 ألفاً في حلبا المركز الإداري لمحافظة عكار، ويتوزعون على منازل ومخيمات عشوائية ومخازن، وسبقت بلدية حلبا عدة بلديات في عكار ومناطق لبنانية أخرى في طلب نقل النازحين السوريين إلى أماكن أخرى تحت حجج اقتصادية وأمنية، في حين عملت بلديات على طرد النازحين أو تقييد تحركاتهم من خلال منع تجوالهم ليلاً.

وحسب الحلبي فإنه لم يعد باستطاعة مدينة حلبا مركز المحافظة، التي تتحمل بطبيعة الحال عبء كل عكار نظراً لتمركز المؤسسات الرسمية فيها، أن تتحمل عبء 17 ألف نازح سوري وهو العدد التقريبي للنازحين السوريين المقيمين في حلبا، مضيفاً "نتحمل منذ ست سنوات أعباء البنى التحتية، واستهلاك الشبكة الكهربائية، والمياه والطرق، والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، في مقابل إهمال تام من قبل المنظمات الدولية التي تركز مساعداتها في بلدات معينة لغايات نجهلها، مع العلم أن هذه البلدات لا تضم نازحين سوريين".

وكانت محافظة عكار من أوائل المناطق اللبنانية التي استقبلت نازحين سوريين منذ بدء الحرب في سوريا؛ نظراً لموقعها الجغرافي المتاخم للحدود وبسبب وجود صلة قرابة بين اللبنانيين والسوريين لا سيما في محافظة حمص، فضلاً عن الموقف السياسي الداعم حينها للمعارضة السورية، وتم مؤخراً تعيين أحد أبنائها النائب في البرلمان اللبناني معين المرعبي وزيراً في الحكومة لشؤون النازحين.

وحسب إحصائيات الحلبي فإن بلدية حلبا تصرف 20 مليون ليرة شهرياً ككلفة جمع النفايات، ويشتكي من كون المنظمات تقوم بتوزيع آليات لجمع النفايات ونقلها في عدد من البلدات والاتحادات بينما تُحرم حلبا من أية مساعدة قائلاً: "نحن غير مجبرين على تحمل كل هذه التكلفة والمؤسسات الدولية لا تقوم بأي دور وتأخذ موقف المتفرج لا أكثر".

مصدر في إحدى المنظمات الدولية العاملة على تقديم المساعدات للنازحين رفض الكشف عن اسمه قال: "هناك محاولات من بعض البلديات في لبنان لابتزاز المنظمات من أجل الحصول على مساعدات مالية، ونحن نقوم بتقديم تلك المساعدات إلى البلديات وفق ما نراه مناسباً".

وأضاف المصدر: " قبل فترة زمنية جرى توزيع عشرات المعدات لجمع ونقل النفايات في بعض البلديات الصغيرة والاتحادات، وواجهنا اعتراضات من بلديات لم تحصل على معدات، وهي اليوم تقوم بالتهديد بنقل النازحين السوريين، علماً أن هذه البلديات تملك معدات وليست بحاجة، ومن غير المنطقي أن يتم التعامل مع هكذا قضية إنسانية بهذه الطريقة، وأن يصار إلى تهديد النازحين بالطرد كلما كان هناك مطالب مالية أو مساعدات تريدها بعض البلديات".

مقالات ذات صلة

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

اجتماع بين المبعوثة الفرنسية إلى سوريا ومسؤولة أممية بشأن المساعدات الإنسانية

ارتفاع لهجة التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان لتطال الإعلانات التلفزيونية

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

منظمة مؤيدة للهجرة في ألمانيا تدعو إلى إعفاء اللاجئين السوريين من واجب الحصول على جواز سفر