بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
شددت المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة السعودية الرياض، على حتمية مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية.
وأكدت في البيان النهائي لـ"الرياض2"، على المحافظة على سقف مواقف قوى الثورة السورية، وفق بيان جنيف1، بتشكيل هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية.
وطالب المجتمعون، الأمم المتحدة وعبر ممثلها، باتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية، وتصويب مسار جنيف التفاوضي، وذلك بالدعوة لمفاوضات مباشرة وغير مشروطة وفد قوى الثورة والمعارضة السورية الموحد، ووفد ممثلي النظام، وذلك بوضع جدول أعمال يستند إلى بيان جنيف1.
وطالب المشاركون باجتماع الرياض، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ قرارات وبنود مجلس الأمن والعمل الفوري والجاد لتطبيق القرارات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتمكين اللاجئين والنازحين من العودة.
وأكدوا أن حل الأزمة السورية سياسي، وفق القرارات الأممية، مع حتمية توفير الضمانات الدولية التي تشمل إجراءات ردع وآليات تنفيذية لهذه القرارات، ما يضمن التزام كل الأطراف بها.
وشددوا على أن تكون المفاوضات المقبلة مع النظام مباشرة وبلا شروط، وتسمح بطرح كافة على المواضيع على طاولة المفاوضات، ولا تعتبر المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية شروط مسبقة.
وعبر المشاركون عن التزامهم بأن تكون سورية ذات نظام حكم ديمقراطي على مبدأ "اللامركزية الإدارية"، غنية بتنوعها القومي والديني والطائفي، وتحترم المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وتعهدوا بالمحافظة على مؤسسات الدولة السورية وإصلاحها، مع وجوب إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها العسكرية والأمنية، ومحاربة الإرهاب والتطرف والتدخلات الإقليمية وخاصة الدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.
وشددوا على أن بيان مؤتمر الرياض2 وبيانه الختامي، هو المرجعية الوحيد للهيئة العليا للتفاوض، مشيرين إلى أن الوفد التفاوضي المنبثق عن اجتماع الرياض سيكون موحدا في بينته ومواقفه بهدف التفاوض مع النظام، وإسقاط حق كل عضو في الهيئة التفاوضية بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالية والمؤسسات المنبثقة عنها.