بلدي نيوز - (خاص)
أصدرت "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، اليوم الثلاثاء، بياناً وضحت فيه موقفها من مؤتمر الرياض 2 الذي سيجمع بين منصات المعارضة السياسية السورية، بعد يومين في العاصمة السعودية.
وقالت الجبهة في بيانها أنه "لم يعد خافيا على جميع الوطنيين السوريين حجم التغوّل الدولي في الملف السوري الذي تم تحويله عن سبق إصرار وتصميم دولي، من ثورة لشعب يطلب الحرية والعدالة، إلى صراع دولي على سوريا وثرواتها وأراضيها وحتى إرادتها، تتحكم به محاور إقليمية ودولية أثبتت عدم حرصها مطلقا على مصالح السوريين، كما تحرص على مصالحها الوطنية الخاصة بها".
وعبّر البيان عن رفض الجبهة "الانخراط في حرب الصراعات الدولية على سوريا، وامتناعها أن تكون أداة تنفيذية لتحقيق مصالح الدول التي اتفقت وعملت على اغتيال ثورة الكرامة والحرية".
ولفت البيان "أن تأسيس الجبهة الوطنية لتحرير سوريا التي كان أول أهدافها استرداد القرار الوطني للثورة السورية العنيدة، حيث أننا نؤمن بأن السوريين قادرون دوما على رسم طريقهم وتحديد أهدافهم، واختيار ممثليهم الحقيقيين الأمناء على مصالح سوريا الجديدة الحرة من كل استبداد والمتحررة من كل هيمنة محلية أو إقليمية أو دولية".
وأضاف البيان "الجبهة الوطنية وقفت بحزم ضد شرعنة نتاج المؤامرات الدولية على وطننا، وأعلنت رفضها تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن لنظام الإجرام في دمشق، وأعلنت أنها ليست ضد الحل السياسي العادل، لكنها ضد كل المخرجات الدولية التي تحاول صنع منافذ نجاة لنظام الاستبداد في دمشق بينما تضرب عرض الحائط بمصالح السوريين، فلا هي ساهمت في تحرير معتقل ولا ساعدت على فك الحصار عن منطقة محاصرة واحدة ولا أدت لإدخال علبة حليب لطفل سوري جائع أو علبة دواء لسوري يحتاجها".
واعتبرت الجبهة في بيانها "أن ما يتكرر اليوم من الصفقات عبارة عن تمثيلية واهية مكشوفة وخليعة جدا، قام عرّابوها بتسميتها مؤتمر الرياض 2 لتوسعة تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف، فأعدوا لذلك إعلاما رخيصا يروج لمجزرة سياسية تطال آخر حقوق السوريين، على يد عدد من الأزلام الذين تم تجهيزهم لأغراض الاستخدام الدولي ليمثلوا الغلبة بين صفوف المدافعين عن الثورة، وترويضهم بحيث لا ينصتون إلا لكلمات مشغليهم، ولا يتفوهون إلا حسب إرادة داعميهم، فيعلو صوتهم على صوت الشرفاء الحقيقيين، وليكونوا شهود الزور على إنهاء شرعية الثورة السورية في جنيف ببصمات من حوافر سورية تتدعي تمثيل الثورة وتمثيل الشعب السوري، بينما معظمها ينتمي لأسوء أنواع المعارضة الداجنة ولا تمثل الثورة بشيء، لأن ثورة الشعب السوري الحر يمثلها أبناء الثورة من الثوار، وليس أبناء الأجندات الدولية ممن يسمون أنفسهم معارضين، مهما أتقنوا من بلاغة الكلام ومهما تعلموا من لغات النفاق الدولي بهدف سلب الشعوب حقوقها ومكتسباتها".
وختمت الجبهة بيانها: "إننا في الجبهة الوطنية لتحرير سوريا نعلن بأننا ضد أي نشاط دولي يبنى على تزييف إرادة السوريين، وضد أي مؤتمر يتنكر لحقوق الشعب السوري الثائر والمطالب بالحرية من النظام الغاشم في دمشق، ونتعهد بممارسة حقنا في العزل السياسي التام لكل حامل للجنسية السورية يساهم في تمدد النفوذ الدولي على حساب مصالح السوريين، وكل من يساهم بتكريس استلاب القرار الوطني للشعب السوري الثائر، وأننا لن نتسامح مع أي ممارس للمتاجرة بمصالح الوطن السوري العليا"، ولفت بيان الجبهة "لأجل ذلك سنبذل الأرواح والدماء لأجل استعادة قرار ثورتنا الوطني والعودة إلى مسار ثورتنا الصحيح في تحرير كل سوريا من كل استبداد ومحتل وغاشم استباح حقوق السوريين ورأى في محنتهم فرصة ليثبت أقدامه على رقاب بعض الأعوان والعملاء الذين بكل عار يحملون الجنسية السورية".
