بلدي نيوز - (مصعب العمر)
كشف مصدر من "الجيش الحر" ساهم في عملية انشقاق الناطق الرسمي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تفاصيل انشقاق وخروج العقيد "طلال سلو" من المناطق التي تسيطر عليها قسد.
وعن عملية الانشقاق، قال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- "بعد طلب سلو للانشقاق قبل ثلاثة أشهر عن طريق وسيط، قدّم سلو استقالته من منصب الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية قسد، لكن الوسيط طلب منه سحب الاستقالة حفاظاً على سرية العملية".
وأضاف المصدر: "استغرقت العملية نحو ثلاثة أشهر اقتصرت خلالها على التواصل والتنسيق مع الخلايا النائمة للجيش الحر ضمن قوات قسد، والتجهيز لتنقل سلو دون أن يتم اكتشاف أمره وتعرّضه للمخاطر، وقبيل ساعة الصفر بـ 48 ساعة كان معلناً لدى قيادة قسد أن سلو موجود في الحسكة، إلا أنه غادرها برفقة خلايا الجيش الحر إلى مدينة عين العرب، ومنها إلى مدينة منبج حيث أبلغ سلو عن مكان وزمان تنفيذ عملية الانشقاق".
ولفت المصدر إلى أن الجيش الحر أبلغ خلاياه في مناطق قسد بلحظة الصفر، ومن ثم تم نقله إلى مناطق درع الفرات.
وأكد المصدر أن "طلال سلو طلب الانشقاق عن "قسد" لعدة أسباب منها، هيمنة حزب العمال الكردستاني في قنديل على قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى الممارسات التعسفية ضد المدنيين، واتباعهم سياسة كل عربي فهو داعشي، لكن الدافع الأساسي هو رفع صور عبدالله أوجلان في الرقة، وبدء تصفيات للقادة في "قسد" من العرب، فقد بدأت قسد باغتيال قائد منبج العسكري عدنان أبو أمجد".
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها للجيش الحر الذي استطاع توجيه ضربة قوية لقوات "قسد" من خلال سحب قيادي صاحب تأثير في قوات سوريا الديمقراطية.