عقب اغتيال "القنطار" رفع سوية التنسيق بين إسرائيل وروسيا للقصف في سورية

^{بلدي نيوز - حلب (ميار حيدر)
توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اتصال هاتفي أجراه يوم الثلاثاء، الثاني والعشرين من شهر كانون الأول-ديسمبر، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التنسيق بين البلدين في "محاربة الإرهاب" بالمنطقة، لتعتبر هذه الخطوة هي تجديد التنسيق بينهما عقب قيام إسرائيل باغتيال سمير القنطار القيادي في حزب الله قبل أيام وسط العاصمة دمشق، الحدث الذي يراه مراقبون رسالة من الجانبين إلى أن العلاقة بينهما أكبر بكثير وأهم من إيران وحزب الله اللبناني.
وجاء في بيان الكرملين، أن "بوتين ونتنياهو ناقشا الأزمة السورية"، وأن الأول شدد على ضرورة إطلاق مفاوضات بين السوريين برعاية الأمم المتحدة، بالتزامن مع مواصلة الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وباقي الفصائل "الإرهابية"، حسب وصفه.
في سياق متصل، أعلن سفير إسرائيل في موسكو تسفي خيفيتس، أن روسيا وإسرائيل وضعتا آلية تنسيق لتجنب الحوادث في أجواء سوريا، مشدداً على وجود تفاهم تام بين البلدين، وتنسيق وثيق بين قيادتيهما وجيشيهما.
وقال "خيفيتس"، إنه يثق أن حكومة روسيا تفهم قلق إسرائيل، وإن نشر منظومات الدفاع الجوي "اس 400" في سوريا، كأحد الإجراءات التي اتخذتها روسيا، مضيفاً أن الجيش الروسي موجود هناك ويتخذ القرارات الضرورية.
في حين اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير، اليوم الأربعاء، روسيا بقتل "مئات المدنيين"، والتسبب "بدمار هائل" في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى إلى حد كونها "جرائم حرب".
وقالت المنظمة في تقريرها إن "الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجدا وسوقا مكتظة بالناس، بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني".
وتشن موسكو حملة جوية في سوريا مساندة لقوات النظام منذ 30 أيلول/ سبتمبر، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة و"مجموعات إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات "المعتدلة" أكثر من تركيزها على تنظيم الدولة.}