هل حصلت إيران على الضوء الأخضر للسيطرة على الرقة؟ - It's Over 9000!

هل حصلت إيران على الضوء الأخضر للسيطرة على الرقة؟

بلدي نيوز - (كنان سلطان)

رغم ما أشيع مؤخرا حول نية النظام الدخول في مفاوضات مع حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بهدف الوصول إلى صيغة توافقية بينهما، حول منح الأخير شكلا من الحكم الذاتي في مناطق معينة يسيطر عليها الحزب شمال شرقي سوريا، إلا أن التصريح الأخير لكبير مستشاري (خامنئي) فتح الباب مجددا على تساؤلات كبيرة، تبحث في إمكانية أن تعاد تجربة أقليم "كردستان العراق" وتطبق مجددا على أكراد سوريا، على الرغم من التحالف بين الجانبين في محاربة تنظيم "الدولة".

وكان توقع (علي أكبر ولايتي) مستشار "مرشد الجمهورية" الإيراني (علي خامنئي) يوم أمس الجمعة، ان تتقدم قوات النظام قريباً، للسيطرة على مدينة (الرقة) بعد استعادة السيطرة عليها من قبل "قسد" مدعومة من التحالف الدولي.

وبحسب تصريحات إعلامية، فقد اتهم (علي أكبر ولايتي) الولايات المتحدة بالسعي الى تقسيم سورية إلى قسمين، بنشر قوات أميركية إلى الشرق من نهر الفرات، في إشارة إلى تواجد "قسد" هناك.
وقال (ولايتي) في تصريحات تلفزيونية خلال زيارة لبيروت "سنشهد في القريب العاجل تقدم قوات الحكومة في سورية وشرق الفرات وتحرير مدينة الرقة"، حسب وصفه.

وفي هذا الصدد؛ يقول المحلل السياسي (حمد شهاب الطلاع) "الحقيقة أن وجود داعش ومن على شاكلتها في سورية، بالأصل كان المراد منه شرعنة الجهود الأميركية والدولية والإقليمية، لإعادة إنتاج نظام الأسد الذي فقد شرعيته وطنيا وأخلاقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار سعي طهران للإبقاء على هذا النظام بكل تفاصيله، وعلى رأس هذه التفاصيل بقاء عائلة الأسد على رأس النظام".

وأضاف (الطلاع) في تصريح لبلدي نيوز: "وما يهم أميركا هو ضمان سلاسة سير المصالح الأميركية في المنطقة، وأمن إسرائيل، وهذا متفق عليه مع نظام الأسد قبل الثورة وأثنائها، وبالتالي وبعد أن شهدنا الموقف الأميركي حيال هجوم قاسم سليماني على كردستان العراق، فأعتقد أن أمريكا ستعطي إيران ونظام الأسد الضوء الأخضر لاجتياح جميع المناطق العربية، وذات الغالبية العربية التي أصبحت تحت سيطرة قوات "قسد"، وهذا مايعززه سكوت الأمريكان طيلة السنين الماضية على بقاء رمزية النظام في الحسكة والقامشلي، على الرغم من قدرتهم على القضاء على هذه الرمزية، في ظل وجود قواتهم وقواعدهم العسكرية هناك".

ونوه (الطلاع) في حديثه إلى التلميحات التي صرح بها (روبرت فورد) من قبل، الذي قال "أمريكا ستتخلى عن قسد بعد فراغها من إستخدامهم".
وأضاف "وكذلك قال السفير (جيمس جفري) بعد سيطرة قوات (العبادي وسليماني) على المناطق المتنازع عليها في كردستان العراق، إن عدم وقوفنا إلى جانب البرزاني في هذا الصراع هو أيضاً رسالة إلى حزب "ب ي د" في سورية، أن لا بقاء له في المناطق العربية التي سيطر عليها خلال الحرب على التنظيم".

وعبر المتحدث عن اعتقاده أن "جوهر الاتفاقات بين (كيري ولافروف) هو بناء دولة سورية، تعتمد على المحاصصة الطائفية والعرقية بقيادة نظام الأسد الذي يعمل على إعادة إنتاجه وتجميله، وهذا النوع من النظام يعتمد على سن دستور يقر باللامركزية السياسية، وبالتالي ولكون (الحسكة) التي تتبعها (القامشلي) تتميز بتواجد كردي كبير، وعلى الرغم أن هذا التواجد لا يشكل غالبية، فأعتقد ستتمتع هذه المحافظة على الأقل بحكم "ذاتي" تكون الإدارة فيها بيد الأكراد".

مقالات ذات صلة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام