تقرير حقوقي: مصير مجهول ينتظر المدنيين المحاصرين في "حويجة قاطع" بدير الزور - It's Over 9000!

تقرير حقوقي: مصير مجهول ينتظر المدنيين المحاصرين في "حويجة قاطع" بدير الزور

بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق) 

أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تخوُّفها على مصير ما لا يقل عن 750 مدنياً محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كم مربع بمدينة دير الزور، مؤكدة أنه في حال اقتحام قوات النظام المنطقة؛ فإنَّ ذلك سيعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، وذلك على نهج ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته، وكيف انتقم من أهلها بأبشع الأساليب الوحشية.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة لمنع تكرار ما حصل من مجازر في عام 2012، فهو يتحمل المسؤولية القانونية، والأخلاقية، عما وقع، وعما سيتكرر فعله في حال عدم الاستجابة الفورية، وطالبت روسيا الساعية لعقد مؤتمرات سياسية لحل الأزمة السورية، أن تضمن على الأقل توقف حليفها نظام الأسد، عن قتل المواطنين السوريين.

كما طالبت قوات سوريا الديمقراطية التَّوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية، الواقعة تحت سيطرتها، وقوات الحلف السوري الروسي التَّوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم الدولة مبرراً لقصف الأحياء السكنية، والمراكز الحيوية المدنيَّة.

وقالت الشبكة في تقرير أصدرته اليوم، إنه ومنذ منتصف آب 2017 حتى اليوم تمكَّنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها من السيطرة على معظم قرى ريف دير الزور الغربي والشرقي الواقعة غرب نهر الفرات وإنهاء الحصار المفروض على أحياء الجورة والقصور التي تخضع لحصار تنظيم الدولة منذ آذار 2015.

وأضاف التقرير أنه "وفي طريقها لتحقيق ذلك لم تكترث بمبادئ القانون الدولي الإنساني، ووثقنا ارتكاب مئات الانتهاكات بشكل متكرر ويومي، واستخدام لامبالي للهجمات عشوائية، واستهدافا متعمَّدا للعديد من للمراكز الحيوية المدنية؛ وقد تسبب ذلك في استشهاد ما لا يقل عن 687 بينهم 123 سيدة و189 طفل، وفرار قرابة 252 ألف نسمة من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات".

وذكر التقرير أنه في 13/ تشرين الأول/ 2017 سيطرت قوات النظام على بلدة الصالحية -التي تُعدُّ المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والمنفذَ الوحيد الذي كان يسلُكُه المدنيون للهروب من العمليات العسكرية باتجاه مناطق ريف دير الزور- وحاصرت ما تبقى من مدنيين، الذين نُقدِّر عددَهم بقرابة 750 مدنياً في 9 أحياء يُسيطر عليها تنظيم الدولة هي العمال والصناعة، والرصافة، والمطار القديم، وحي كنامات، والحويقة، والعرضي، والشيخ ياسين، والحميدية.

وبيّن أن قوات النظام لم تكتف بتشديد الحصار على المدنيين ومنعهم من النزوح، بل استمرت في شنِّ هجماتها الجوية المكثَّفة، التي أودت بحياة العشرات، سجلت الشبكة بين 13 تشرين الأول/ 2017 حتى لحظة إعداد هذا التقرير استشهاد ما لا يقل عن 22 مدنياً، بينهم 5 أطفال على يد الحلف السوي الروسي.

وأشار التقرير إلى أنه في 2 تشرين الثاني الجاري استطاعت قوات الأسد السيطرة على 90 % من أحياء مدينة دير الزور، وبقي تنظيم الدولة مسيطراً على حيَّي الحويقة والرشدية ومنطقة حويجة قاطع التي حوصر فيها المدنيون، ولم يبقَ أمامهم سوى النزوح باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقد سجلت في يومي 1 و2 تشرين الثاني عمليات إطلاق رصاص نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية على منطقة حويجة قاطع؛ ما أعاق حركة نزوح وفرار المدنيين وأثار مخاوفهم من استهداف قواربهم في حال قرروا النزوح إلى القرية.

مقالات ذات صلة

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

"الشبكة السورية": النظام يتحكم بوثائق 16 مليون سوري

//