بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال شهر تشرين الثاني الفائت، قيام قوات النظام باعتقال 1217 مدنيا من مختلف الشرائح الاجتماعية والعلمية بغية تجنيدهم لصالح الأسد، وإرسالهم إلى الجبهات المشتعلة مع كتائب الثوار وتنظيم الدولة في مختلف المدن السورية.
وقالت الشبكة في بيانها، أن قوات النظام قدمت لائحة بعشرات آلاف المدنيين المطلوبين للتجنيد ضمن قوات الأسد أو الميليشيات الموالية له، حيث تعميم تلك القوائم على كافة شعبة التجنيد في المدن السورية، وأردفت الشبكة إن القوائم شملت الشباب السوري من أعمار 25 حتى أعمار 35.
وأكدت الشبكة في تقريرها، شمول تلك القوائم لموظفين في حكومة النظام، وطلبة جامعيين، رغم حصولهم على موافقات رسمية بتأجيل الخدمة الإلزامية، وأكدت الشبكة أن من بين الـ 1217 حالة، هنالك 358 طالبا جامعيا، نصفهم يمتلك وثائق تأجيل رسمية.
واستطردت الشبكة، بالقول أن حالات الاعتقال الكبرى تم توثيقها في العاصمة-دمشق، تليها حلب وحماة ومن ثم اللاذقية، وكانت عمليات الاعتقال من خلال مداهمات منازل السوريين ليلاً، من خلال شبكة الحواجز العسكرية التابعة للنظام والتي أنشأها الأخير بشكل مؤقت بغية التقاط أكبر عدد من الشباب.
قوات النظام كانت قد بدأت حملة اعتقالات بحق أبناء دير الزور، من أجل زجهم في المعارك دون استثناء أحد، حيث طالت الاعتقالات شباناً جامعيين حاصلين على تأجيل من الخدمة الإلزامية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في أحياء دير الزور عدداً من الطلاب الجامعيين، ووثقت حملة "دير الزور تذبح بصمت" اعتقال أكثر من عشرة شبان، فيما هناك أسماء لم تستطع الصفحة توثيقها.
في المقابل، يقول ناشطون أن عناصر الحرس الجمهوري وعصام زهر الدين هم من ينفذون حملات الاعتقالات، فارضين عليهم التجنيد الإجباري، وقد طالت مئات الشبان.
وفي السياق ذاته، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام حسب توثيق ناشطين مئات الشباب من ساحة لعباسيين وشارعي بغداد والثورة والسبع بحرات وأحياء أخرى في دمشق، خلال الأسابيع الماضية.
وكان قد وجه قائد جيش الإسلام زهران علوش دعوة علنية للشباب القاطنين في مناطق النظام أن يتوجهوا إلى المناطق المحررة كي يتلافوا حملة التجنيد الإجباري التي يشنها النظام بعدد من المدن الكبرى.