بلدي نيوز - (كنان سلطان)
استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء غارات جوية روسية على قرية (السيال) بريف دير الزور الشرقي، في وقت أعلنت روسيا استهدافها مدينة (البو كمال) عن طريق قاذفات "تو 22 أم3" اليوم وكانت استهدفت مدينة دير الزور بصواريخ "كالبير" المجنحة من البحر يوم أمس.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، إن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء بقصف جوي روسي، استهدف قرية (السيال) بالريف الشرقي لدير الزور، حيث تتعرض قرى وبلدات الريف الشرقي عموما لقصف مكثف.
وفي السياق ذاته؛ تحدثت مصادر في وزارة الدفاع الروسية عن تعرض مدينة (البوكمال) اليوم الأربعاء، لقصف جوي، حيث قالت إن 6 قاذفات استراتيجية روسية من نوع "تو 22 أم3 " وجهت ضربات جوية إلى مواقع "الإرهابيين" قرب بلدة (البو كمال) في محافظة دير الزور السورية، القاذفات الست أقلعت من أراضي روسيا ووصلت إلى سوريا عبر أجواء إيران والعراق.
وأردف البيان بأنه أقلعت مقاتلات من نوع "سو-30 اس ام" من مطار "حميميم" وقامت بتأمين مهمة القاذفات الاستراتيجية الروسية، وعادت كافة الطائرات الحربية إلى مطاراتها بعد تنفيذ المهمة القتالية.
وكانت استهدفت القوات الروسية يوم أمس بصواريخ "كاليبر المجنحة" التي أطلقت من غواصة "فيليكي نوفغورد" التي وجهت من تحت الماء، في البحر الأبيض المتوسط، استهدفت محافظة دير الزور، وبحسب زعمها فإنها استهدفت تنظيم "الدولة" في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن الروس يسعون للتمهيد لقوات النظام، التي تتقدم شرقا، وتسريع عملية دخولها (البوكمال)، حيث تشهد الساحة حالة من السباق بين كل من "قسد" والنظام، للتقدم ودخول المدينة، في ظل الدعم الكبير المقدم من التحالف وروسيا لحليفيهما بهدف دخول (البو كمال) التي يسعى النظام للوصول إليها لاعتبارات كثيرة، أهمها؛ توسيع نطاق السيطرة وإتمام المشروع الرامي لربط العراق بالمتوسط.
وبحسب المصادر؛ فإن الهدف لقنابل هذه القاذفات الروسية هي منازل المدنيين في قرى وبلدات ريف دير الزور، وتهدف بشكل أساسي لتعجيل تهجيرهم من المدن والقرى والبلدات في امتداد حوض الفرات، كمخطط تغيير ديموغرافي جديد شرقي سوريا.