بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
افترشت أكثر من 2500 عائلة الأراضي القاحلة في العراء، بالقرب من منطقة سنجار بريف إدلب الجنوبي، حيث لا طعام ولا ماء ولا خيام تأوي هذه العائلات التي هربت من المناطق القريبة من قرية أبو دالي وقرى ريف حماة الشرقي، إلى منطقة سنجار بريف إدلب، جراء الاشتباكات الدائرة في مناطقهم وقصف قوات النظام لمدنهم وقراهم.
ووجهت إدارة مخيمات منطقة سنجار نداء إنسانيا، لتأمين مأوى للنازحين الذين وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى المنطقة، حيث لا مكان سوى الأراضي القاحلة يفترشونها والسماء الماطرة يلتحفونها، إضافة إلى عدم توفر الماء والغذاء لهم والخيام، بعد أن خرجوا من مناطقهم بأرواحهم وأجسادهم تاركين ورائهم جميع ما يملكون.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال واصل الذياب، وهو مسؤول مخيمات منطقة سنجار، أن المنطقة تحوي 39 مخيما يقطنها أكثر من 3000 آلاف عائلة نازحة من ريف حماة، تقدم لهم الخدمات منذ ما يقارب العام منظمة mercy_usa والآن بعد معارك منطقة أبو دالي نزح إلينا من ريف ادلب الجنوبي حوالي 2500 عائلة.
وأضاف الذياب، "وفي ظل الاشتباكات والقصف العشوائي من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران قوات النظام على ريف حماة الشرقي؛ أكثر من 40 قرية نزحت بكامل عوائلها، وهم الآن يفترشون الأراضي الزراعية القاحلة في منطقة سنجار".
وأكد الذياب، أنه خلال الشهر الجاري فاق عدد النازحين 6000 آلاف عائلة من ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي إلى المنطقة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، مشيرا إلى عدم توفر الخبز والطعام والمياه والخيام لهم لتخفف من معاناتهم وتأوي أجسادهم وأجساد أطفالهم ونسائهم.
ووجه الذياب نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والجمعيات الإغاثية، للنظر بحال هذه العوائل، حيث بدأت الأمطار ولا مكان أو ملجأ لهم، راجيا الاستجابة السريعة، كما ناشد الجهات الإعلامية لتسليط الضوء على هذه الكارثة الإنسانية الذي تشهدها المنطقة.