بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تشتد حدة المعارك داخل أحياء مدينة ديرالزور، ويسجل النظام ومليشيات متعددة الجنسيات تقاتل إلى جانبه، تقدما ملحوظا على حساب تنظيم "الدولة"، بغطاء جوي روسي اختار سياسة الأرض المحروقة، الأمر الذي دفع بوساطات بين الجانبين للتفاوض على الخروج من المدينة وتسليمها على غرار ما جرى في غير مكان.
وفي الصدد؛ قالت مصادر إعلامية محلية إن "مفاوضات بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة" من جهة أخرى، تقضي بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من أحياء مدينة دير الزور باتجاه الريف الشرقي".
وعن هذا الموضوع، قال الناشط الصحفي لدى شبكة فرات بوست (سلامة الحسين) "لا تزال المفاوضات متعثرة بين الجانبين، وذلك لرفض قوات النظام خروج مقاتلي التنظيم بأسلحتهم، رفقة العائلات العالقة".
وأوضح (الحسين) في حديث لبلدي نيوز "أنه هناك قرابة 1300 مدني داخل الأحياء المحاصرة في المدينة، تعذر خروجهم لأسباب مختلفة، يتعلق بعضها بعدم قدرتهم على دفع تكاليف النزوح، والحصار الذي فرض عليهم من قبل التنظيم والنظام معا".
وأشار الناشط في حديثه إلى اشتراط مقاتلي التنظيم الخروج بسلاحهم الكامل، حتى تتم الصفقة وتسليم الأحياء لقوات النظام، أو القتال حتى الموت، وقال بأن عضو لجنة المصالحة؛ دون أن يذكر اسمه، هو من يتفاوض عبر الهاتف لاتمام العملية بين الجانبين.
يشار إلى أن "المجلس المحلي لمحافظة دير الزور"، وجه نداء استغاثة من أجل التدخل وإنقاذ المدنيين المحاصرين، داخل مدينة دير الزور، في ظل ما تشهده من معارك وقصف جوي.
وطالب المجلس في بيان موجه إلى كل من "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا" التدخل العاجل لإنقاذ 700 مدني؛ جلهم من الأطفال والنساء، والمرضى والعاجزين، يقبعون في ظل حصار يفرضه النظام ومليشياته على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" في دير الزور.
