المنظمات الإنسانية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه غوطة دمشق - It's Over 9000!

المنظمات الإنسانية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه غوطة دمشق

بلدي نيوز - (عبد الله محمد)
وقّعت عدة منظمات وجمعيات ومؤسسات إنسانية غير حكومية، اليوم الاثنين، على بيان يطالب الدول المعنية والمجتمع الدولي بإغاثة الغوطة الشرقية، وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث في الغوطة من حصار وقصف يعاني منه المدنيون.
وجاء في البيان: "إلى كافة المانحين الدوليين والدول الضامنة لاتفاقيات خفض التصعيد ووكالات الأمم المتحدة في سوريا والقيادة الإنسانية.. ترقبت المؤسسات السورية غير الحكومية الموقعة أدناه خبر توقيع اتفاقيات خفض التصعيد الذي شمل الغوطة الشرقية بترقب وحذر شديدين، ففي حين نصت الاتفاقيات على إيقاف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين من القصف، وذكرت زيادة الوصول الإنساني إلا أنها لم تحدد بدقة معنى هذه الزيادة ولم تنص على إجراءات ضرورية عاجلة لرفع المعاناة عن المدنيين المحاصرين".
وأضاف البيان: "إن الوضع الإنساني اليوم في الغوطة الشرقية قد بلغ أسوأ حالاته، حيث يقبع نحو أربعمئة ألف نسمة تحت وطأة حصار مطبق ناجم عن غياب شبه تام للحركة التجارية وحركة الأفراد من وإلى الغوطة المحاصرة.. أيضا فإن الأمم المتحدة في دمشق تعاني فشلا ذريعا في الوصول الإنساني إلى ريف دمشق المحاصر بسبب الرفض المتكرر لإعطاء الأذون اللازمة من قبل حكومة دمشق، ووضع العديد من العقبات التي توقف في كثير من الأحيان وصول القوافل الإنسانية التي تمت الموافقة عليها، كذلك تخضع القوافل الإنسانية المعدة وفقا للاحتياجات إلى تعديلات جذرية من قبل مسؤولين حكوميين تتمثل في إزالة العديد من المواد الضرورية المنقذة للحياة، فعلى سبيل المثال يتم حذف المضادات الحيوية من المساعدات الطبية، إضافة لما سبق فإن تقارير الوصول الإنساني للمحاصرين في سوريا لا تظهر وضعهم المعيشي ولا تقوم بتقييمه كدليل على فعالية وجودة القوافل الإنسانية بل تعتمد على أرقام عن عدد هذه القوافل والأشخاص الذين تكفيهم المساعدات التي تقدمها هذه القوافل".
وأشارت المنظمات والمؤسسات في بيانها إلى أن "السكان الموجودين في المناطق المحاصرة لا يحتاجون إلى سلة غذائية مرة واحدة في السنة، لكن وبحسب تقييمات الاحتياج؛ فإن الاحتياج شامل للقطاعات وشديد جدا ولا تقوم القوافل الإنسانية بتغطيته بشكل حقيقي، كذلك فإن الاحتياج الإنساني للمحاصرين لا يقتصر على البضائع والمواد العينية، بل هم بحاجة ماسة لمختلف أنواع البرامج الإنسانية مثل برامج المعيشة والزراعة والدعم النفسي الاجتماعي وبرامج الحماية المتعددة"، مضيفة "تجد المنظمات الإنسانية غير الحكومية العاملة في الغوطة الشرقية عبر الحدود نفسها وحيدة تماما لتقديم كل هذه البرامج وسد الثغرات، في ظل شح شديد بالموارد وضعف كبير في تمويل العمليات الإنسانية، عبر الحدود".
وطالب البيان الأطراف الضامنة لاتفاقيات خفض التصعيد "الالتزام بتعهداتها وتحقيق الضغط اللازم لتحسين الوصول الإنساني للمحتاجين المحاصرين في الغوطة الشرقية عبر فتح المعابر التجارية فورا، للسماح بحرية دخول وخروج البضائع، وإيقاف الابتزاز والسرقة التي تتم على الحواجز المحيطة بالغوطة الشرقية والتي تسبب ارتفاعا شديدا في سعر البضائع الواردة للمنطقة المحاصرة، إضافة إلى فتح المعابر الإنسانية فورا لإخلاء كافة الحالات الطبية الحرجة".
وأكد البيان على ضرورة "تحقيق مراقبة فعالة لآليات الموافقة على مرور القوافل الإنسانية عبر الخطوط وضمان استمرار تدفقها بشكل منتظم شاملة كافة المواد الضرورية، والتي يتم تحديدها وفقا لتقييم الاحتياجات الإنساني وخاصة المواد الطبية".
وطالب البيان المانحين الدوليين ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية بـ"الوقوف أمام مسؤولياتهم وتوفير تمويل مباشر وفوري للمؤسسات الإنسانية غير الحكومية العاملة في غوطة دمشق، لمساعدتها لتوفير مساعدة فورية للمحاصرين تقيهم الدخول في مجاعة حقيقية مهددة لحياة عشرات الآلاف".
يذكر أن البيان وقعت عليه أكثر من 99 جمعية ومؤسسة منها منظمة اتحاد السوريين في المهجر، وهيئة الإغاثة الانسانية IYD هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR والجمعية الطبية السورية الامريكية – سامز، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والمركز السوري للدراسات وحقوق الانسان، والدفاع المدني السوري، وكذلك الشبكة السورية لحقوق الانسان.

مقالات ذات صلة

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

رائد الصالح يؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في وقف الجرائم ضد المدنيين في سوريا

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"الدفاع الأمريكي" تحصي الهجمات التي تعرضت لها في في الشرق الأوسط

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

//