"فاطمة" أول فتاة مقاتلة في الجيش السوري الحر بجبل التركمان - It's Over 9000!

"فاطمة" أول فتاة مقاتلة في الجيش السوري الحر بجبل التركمان

بلدي نيوز – ريف اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
"ارواحكم ليست أغلى من روحي"، بهذه الكلمات أجبرت زوجها أخيراً على قبول مشاركتها في القتال على خطوط الجبهات الأولى في ريف اللاذقية المحرر، وبعد أن حاولت اقناعه مراراً دون فائدة.
 "فاطمة" فتاة سورية ذات الـ 23 ربيعاً، لم تقبل بالنزوح حلاً وتترك زوجها مرابطاً على محاور جبل التركمان مع رفاقه في الجيش السوري الحر، لمواجهة حملات النظام وميليشياته على المنطقة، بل أصرت على حمل السلاح ومساندته ورفاقه بالقتال على الجبهات.
"يموت الشجر واقفاً، ويحترق ولا يترك مكانه، وهكذا نحن في هذا الجبل، كأشجاره نموت ونحترق ولا نترك أرضنا"، تصف لي فاطمة عزيمتها وزملاءها المقاتلين في كتائب الجيش الحر على إحدى جبهات القتال في ريف اللاذقية.
بلدي نيوز التقى فاطمة حيث تقوم بمهامها القتالية، وعن بدايات عملها العسكري تقول: "تعلمت من زوجي كيفية العمل على البندقية، وبدأت بالتدرب منذ نحو سنة، كي استعد لمثل هذه اليوم، وأساهم في التصدي للاحتلال الروسي الإيراني، وأدع الشباب أن يعودوا لديارهم إلى جانبي".
وتضيف: "تلك النساء اللواتي يقاتلن إلى جانب الأسد لسن أفضل مني، والفرق بيني وبينهن، أنني ادافع عن حق وأرض ودين، وهن يدافعن عن طاغية وباطل".
"أبو وليد التركماني" زوج فاطمة، أحد مقاتلي الجيش الحر يقول لبلدي نيوز: "بداية عارضت فكرة مشاركة زوجتي في القتال معي، خوفاً عليها، لكنها أصرت على ذلك لتقف معنا، وما كان امامي إلا أن اقبل تحت اصرارها المتزايد فسمحت، خاصة بعد أن قالت لي أن روحها ليست أغلى من أرواح الشباب الذين يدافعون عن أرضهم ودينهم".
وتعتبر فاطمة أول امرأة تشارك في القتال بشكل مباشر ضد قوات الاسد على الخطوط الأمامية، بحسب ما يؤكده قائد الكتيبة التي انتسبت لها فاطمة وهي كتيبة زوجها أيضاً، خصوصاً بعد الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيرانية ولبنانية وغطاء جوي روسي.
يقول "أبو رستم"، قائد الكتيبة التي انضم إليها أبو وليد وزوجته: "لقد عارضت الفكرة بالبداية ورفضتها رفضاً تاماً، لكن إصرار فاطمة المتكرر للدفاع عن الريف المحرر مع زوجها واستمرار طلباتها وإلحاحها على ذلك، جعلني أسمح لها بالرباط، ولكنها اشترطت علي شرطاً خاصاً، وهو أن ترابط في المحارس الأولى المواجهة بشكل مباشر لقوات النظام والميليشيات التي تسانده".
ويتابع: "فاطمة التي ترابط يومين في الأسبوع برفقة زوجها وحسب مواعيد رباطه، تبقى معه طوال فترة المناوبة التي تقدر بنحو ست ساعات، فيما أحياناً تخرج في مناوبات مسائية، دون أن تخاف من محاولات قوات النظام اقتحام المناطق المحررة".
وكان شهد ريف اللاذقية في جبلي الاكراد والتركمان حركة نزوح كبيرة إثر التدخل العسكري الروسي في سوريا، وبدء غاراته الجوية الكثيفة على المنطقة والمتزامنة مع حملة يشنها النظام للسيطرة على المنطقة.
ومع عدم احصاء دقيق لعدد النازحين من المنطقة، إلا أن بعض المؤسسات والمنظمات الإغاثية في المنطقة أكدت نزوح أكثر من 90% من السكان إثر الهجمة الأخيرة، وامتلأت المخيمات في الريف القريب بأكثر من 40 ألف نازح من الجبلين.
قد لا تكون فاطمة المرأة السورية الأولى التي انخرطت في صفوف الجيش السوري الحر، فقد بادرن كثيرات من السوريات قبلها في مدينة حمص اثناء حصارها واخريات في حلب، إلا أنها الأولى في ريف اللاذقية التي تصد هجمات محتلين يصفون انفسهم بالدول العظمى.

مقالات ذات صلة

سلطات النظام اعتبرته تمردا.. سائقو السرافيس يضربون بريف اللاذقية

"الهيئة" تكبد النظام خسائر بريفي حلب واللاذقية

قتلوه للتخلص من أعباء العناية به وعلاجه

قتلى للنظام في مناطق متعددة

عملية جديدة لفصائل المعارضة ضد النظام بريف اللاذقية

نظام الأسد يتهم دول مجاورة بتهريب الممنوعات عبر سوريا