بلدي نيوز - (عمر الحسن)
قال وائل ميرزا عضو "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) -الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)- إن مؤتمر حميميم كان من المقرر أن يعقد مبدئيا في 29 تشرين الأول/اكتوبر لكنه تم تأجيله إلى الشهر القادم بين 7 و 10 الشهر لم يحدد التاريخ بدقة بعد، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أجندة للمؤتمر رغم تحديد المدعوين.
وأضاف ميرزا وهو أيضا عضو المكتب السياسي ومسؤول فرع سوريا في الحزب الآشوري الديمقراطي، إن مؤتمر "حميميم" سيحضره 1500 شخص من كل مكونات سوريا، من كل المحافظات السورية، لمناقشة سوريا بعد الحرب. وأردف "الروس وجهوا الدعوة في القامشلي كمكون مسيحي، والمطلوب 25 مسيحيا عن منطقة الجزيرة والقامشلي، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ولفت خلال مقابلة مع الوكالة الروسية، إلى أن الدعوات وجهت للمعارضة في الداخل والخارج، لحضور مؤتمر مصالحة وبضمانة روسية، مشيرا إلى أن النظام سوف يمثل بالمؤتمر، قائلاً، "هو مؤتمر عام، ولكنه ليس المؤتمر الذي سيحل الأزمة السورية. 1500 شخص على أساس أن يقسموا إلى ورشات عمل بعد الافتتاح، (سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وخدمية) من ناحية بناء سوريا بعد الحرب، كما تبحث مستقبل سوريا بعد الحرب".
وعبّر عن تحفظه على الدعوة لأنه "لا يصح أن يذهب كمسيحي"، وتساءل "كيف تدعون الأكراد والعرب كقوميات ولا تدعون الشعب الاشوري كقومية؟ ممكن أن يكون ممثلين للكنيسة الآشورية كمسيحيين".
وقال إن الدعوة إلى مجلس سوريا الديمقراطية، وهو سيشارك في المؤتمر كآشوري من مجلس سوريا الديمقراطية، "فنحن لدينا مشروع واحد في المجلس، للأكراد والآشوريين والعرب، سوريا الجديدة، وفي اجتماعنا الأخير للهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية ناقشنا دستور سوريا الجديد، لدينا مشروع دستور لكل سوريا و ليس للشمال فقط".
وأوضح أنه إلى الآن لم يتم تحديد أجندة المؤتمر، قائلاً: "الروس قدموا الدعوات وحددوا العدد، الآن فقط يتم تحديد أسماء المدعوين ولم يحدد برنامج عمل، لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها"، حسب قوله.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة يوم الاثنين الماضي، رفضها المشاركة في المؤتمر المقبل لأنه يعقد من قبل الحكومة السورية وبدعم من روسيا.
وقال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة لنظام الأسد، أمس في حديث صحفي، إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، مضيفا "نعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ومحاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا"، مشددا على أنه "من غير المقبول تسميته (مؤتمر الشعوب السورية) لأننا شعب واحد".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر في منتدى فالداي أن عقد هذا المؤتمر هو الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، وسيشمل الهيكل الجديد ممثلين عن الفصائل المعارضة وحكومة النظام، وكذلك عن جميع الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على ما ذكره الرئيس بوتين، إنه من السابق لأوانه تحديد موعد لعقد مؤتمر كهذا.