بلدي نيوز – (متابعات)
أعلنت موسكو أنها تدرس التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول الهجمات الكيميائية في سوريا، والذي أكد أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم خان شيخون بغاز السارين السام.
وقال الناطق الصحفي للممثلية الروسية في الأمم المتحدة فيودور سترجيجوفسكي: "بدأنا دراسة دقيقة للوثيقة التي تحمل طابعا تقنيا شاملا. ومن الضروري إجراء دراسة كهذه بالاستعانة بخبراء من مختلف المؤسسات".
وجاء هذا التصريح بعد أن قدمت آلية التحقيق المشتركة، التي شكلتها الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تقريرا لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، تضمن نتائج التحقيق في إطلاق غاز السارين على بلدة خان شيخون في 4 نيسان/أبريل الماضي، واستخدام غاز الخردل في بلدة أم حوش في 15 و16 سبتمبر/أيلول عام 2016.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "يثير دهشتنا مرة أخرة، أن وكالات أنباء غربية تنشر بلا خجل، اقتباسات مباشرة من وثيقة داخلية لمجلس الأمن الدولي".
وخلص تقرير دولي إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، في نيسان/أبريل الماضي.
وأكد دبلوماسيون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن هيئة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة للأسلحة الكيماوية، وجدت أن "النظام السوري مسؤول عن هجوم مميت بغاز الأعصاب قتل أكثر من 80 شخصا".
وأحيل التقرير السري الصادر عن "آلية التحقيق المشتركة" إلى أعضاء مجلس الأمن، يوم الخميس، قبيل نشره علنا.
واستشهد أكثر من 80 شخصا باستخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في الرابع من نيسان/أبريل الماضي.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، ألقتا باللوم على نظام الأسد في ذلك الهجوم، وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة صاروخية على أهداف تابعة للنظام في مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات، ردا على ذلك الهجوم.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في بيان إن الدول التي رفضت قبول هذه التقارير "تحاول حماية نظام الأسد".
وأضافت هالي: "إن تقرير اليوم يؤكد صحة ما كنا نعرفه منذ فترة طويلة. مرة تلو الأخرى، نرى تأكيدا مستقلا على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية".
وقالت إن "تجاهل الكم الهائل من الأدلة في هذه القضية يدل على تجاهل مقصود للمعايير الدولية المتفق عليها على نطاق واسع".
وتعمل "آلية التحقيق المشتركة" جنبا إلى جنب مع بعثة تقصي حقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي حددت بالفعل أن غاز السارين استعمل في خان شيخون ولكنها لم تحدد من قام باستخدامه.
وخلص محققون بمجال حقوق الانسان في جنيف في تحقيق منفصل الشهر الماضي إلى أن طيران النظام مسؤول عن الهجوم.
وفى وقت سابق من يوم الخميس، خلصت نتائج دراسة استقصائية خاصة أجراها موقع "بلينجكات" المستقل، إلى تورط النظام في هجوم كيماوي آخر وقع قبل أيام فقط من هجوم خان شيخون.
ووقع الهجوم الكيماوي في 30 مارس الماضي على قرية اللطامنة بشمالي سورية، ما تسبب في إصابة العشرات.
وقال محققو "بلينجكات" إن الدليل المادي في موقع هجوم اللطامنة يشير إلى استخدام نفس نوع القنابل المستخدم في خان شيخون.
وأشاروا إلى العثور على حطام مشابهة وبقع قاتمة على الأرض في الموقعين.
وقال أنور رحمون، وهو مزارع محلي كان من بين الضحايا، لـ (د.ب.أ) إن أكثر من خمسين شخصا بينهم أطفال، أصيبوا جراء الغاز الذي أحرق أيضا ألفي متر مربع من العشب.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه تم استخدام غاز كيماوي غير محدد في هجوم اللطامنة، وحملت قوات النظام المسؤولية عنه.
وفي وقت سابق، قالت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية إنه تم استخدام غاز السارين في الهجوم على اللطامنة.
وفي عام 2013، أصدر مجلس الأمن قرارا يطالب نظام الأسد بالتخلص من مخزونه من الأسلحة الكيميائية وإنهاء مثل هذه الهجمات.