بلدي نيوز - إدلب (ميار حيدر)
شهدت أسعار المحروقات في أسواق مدينة إدلب وريفها ارتفاعاً كبيراً بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي انعكس على أسعار المواد الغذائية، وذلك بعد استهداف الطيران الحربي الروسي سوق المحروقات في بلدة معرة النعسان بريف إدلب الشمالي.
سوق المحروقات في معرة النعسان هو الأهم من نوعه في ريف إدلب الشمالي، كونه نقطة وصل بين طرق "الصهاريج" التي تنقل النفط من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" إلى مناطق المعارضة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
ونقل "مكتب أخبار سورية" عن مصادر محلية، قولها أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، ليصل سعر البرميل الواحد من مادة المازوت إلى 40 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 100 دولار أميركي، بعد أن كان يتراوح سعره بين 27 ألف ليرة و30 ألفا، وبالتالي ارتفع سعر الليتر الواحد إلى 225 ليرة، مقابل 175 ليرة سابقا.
وأشارت المصادر، إلى أن أسباب ذلك تعود لاستهداف الطيران الحربي الروسي سوق بلدة معرة النعسان الذي يعتمد عليه غالبية تجار المحروقات من مدينة إدلب وريفها وريفي اللاذقية وحماة الخاضعة لسيطرة المعارضة، مبينا أن أسعار المواد الغذائية، ومنها الخضروات ارتفعت بدورها بنحو 20 بالمئة عما كانت عليه سابقا.
من جانبه، أوضح محمد الأسعد صاحب محل تجاري في مدينة سراقب أن الأسعار تتباين بين قرى وبلدات محافظة إدلب، تبعا لطبيعة المنطقة وبعدها أو قربها من المدن، مؤكدا أن السبب الرئيسي في الغلاء المفاجئ يعود إلى ارتفاع أسعار المحروقات، الذي يزيد تكاليف نقل المواد الاستهلاكية والتموينية بين مختلف مدن محافظة إدلب، وبالتالي ارتفاع أسعارها.
وأوضح الأسعد أن الأسعار اختلفت كثيرا عما كانت عليه قبل ثلاثة أيام، فسعر الكيلو غرام من الرز بلغ 420 ليرة بعد أن كان 350 ليرة، والسكر 320 ليرة مقابل 250 سابقا، في حين بلغ سعر البندورة 390 ليرة بعد أن كان 330 ليرة، وتضاعف سعر البرتقال ليصبح بـ 300 ليرة.
ورجح الأسعد عودة الأسعار إلى ما كانت عليه سابقا، في حال عادت أسعار المحروقات إلى مستواها قبل استهداف الطيران الروسي لسوق معرة النعسان.
يذكر أن سوق بلدة معرة النعسان تعرض في شهر تموز الفائت لقصف جوي من قبل قوات النظام، ما أدى لارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية والتموينية أيضا، في إدلب وريفها.