بلدي نيوز - (متابعات)
يبدو أن زيارة وزير الدفاع الإيراني محمد حسين باقري، إلى دمشق ولقائه رأس النظام بشار الأسد ووزير دفاعه، ركزت على بحث عدة مواضيع لعل أبرزها بناء إيران لمطار عسكري في دمشق، والاستحواذ على رصيف بحري على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في طرطوس.
وحاول باقري من خلال تصريحاته زج إسرائيل لتبرير تدخلات بلاده، وقال أن طهران تعتزم تعزيز قواتها في سوريا بحجة محاربة إسرائيل على حدود البلاد.
وأشار إلى أن ما تفعله إسرائيل من انتهاك للمجال الجوي في سوريا في أي وقت "أمر غير مقبول"، لافتاً أن الحكومة الإيرانية ستعزز من تعاونها مع النظام السوري لمواجهة إسرائيل على حدود البلاد، حسب زعمه.
وكان المسؤول الأمريكي والدبلوماسي السابق إليوت إبرامز، نشر مقالا تحدث فيه عن المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران في سوريا.
وقال أبرامز: "في الولايات المتحدة، تركّزت النقاشات حول إيران في السنوات الأخيرة على الاتفاق النووي الذي توصّلت إليه طهران مع إدارة الرئيس باراك أوباما. أمّا في الشرق الأوسط، فالأمور مختلفة"، وذكّر أنّ إسرائيل قامت بتنفيذ ما يقارب الـ100 غارة خلال الخمس سنوات الأخيرة في سوريا، استهدفت مواكب لـ"حزب الله".
والشهر الماضي قصفت إسرائيل مركز الدراسات والأبحاث العلمية في مصياف وهو موقع عسكري يقال إنّ أسلحة كيماويّة وقنابل دقيقة تصنّع داخله.
وكشفت تقارير أعدها الخبير العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان عن أنّ إيران تخطّط لبناء مطار عسكري قرب دمشق، حيثُ يمكن للحرس الثوري الإيراني تعزيز تواجده والعمل منه. وقال فيشمان إنّ إيران والنظام السوري يتفاوضان حول إعطاء إيران جسر أو رصيف بحري في مرفأ طرطوس.
وشدّد أبرامز على أنّ إسرائيل لن تقبل بهذه التطورات، وستوصل هذه الرسالة لروسيا والولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار إسرائيل، الاثنين الفائت، للمرة الأولى منذ توليه منصبه في عام 2012، كما من المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان واشنطن خلال قادم الأيام.
ورأى الكاتب أنّ الجهود الإسرائيلية السابقة لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تقدّم إيران فشلت، وذلك بعد أربع زيارات قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو.
وأضاف الكاتب أنّه إذا قامت إيران بتنفيذ مخطّطها بقواعد جوية وبحرية دائمة في سوريا، إضافةً الى وجود قوة كبيرة على الأرض، فستتخذ إسرائيل قرارات مصيرية.
ولفت الى أنّ الوجود الإيراني في البحر المتوسط، بالقرب من إسرائيل، سيغيّر الميزان العسكري في المنطقة، ويتسبّب بتغيير جوهري للوضع الأمني في إسرائيل.
وختم الكاتب ناقلاً عن فيشمان قوله: "إذا فشلت الجهود الديبلوماسية الإسرائيلية، فنحن متجهون الى صراع مع إيران".