حضر أوجلان وغاب "الشركاء العرب" باحتفال "ب ي د" بـ"النصر" في الرقة! - It's Over 9000!

حضر أوجلان وغاب "الشركاء العرب" باحتفال "ب ي د" بـ"النصر" في الرقة!

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
احتفلت الميليشيات العسكرية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، بالسيطرة على مدينة الرقة بشكل منفرد، بعد يومين من إعلان ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" السيطرة عليها إثر اتفاق مع تنظيم "الدولة".
وسيطرت "قسد" التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الفقري، على مدينة الرقة، الثلاثاء الماضي، بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك مع تنظيم "الدولة"، انتهت باتفاق على خروج التنظيم وتسليمه للأحياء التي كانت تحت سيطرته.
ومنذ إعلان السيطرة على الرقة، انتشرت مئات الصور لمقاتلين في "قسد" جميعهم من الأكراد يرفعون رايات النصر على تنظيم "الدولة"، ويتحدثون لوكالات الأنباء العالمية عن "الإنجاز" الذي انتهى بمقتل أكثر من 1800 مدني وتدمير المدينة بشكل شبه كامل.
كما احتفلت "قوات سوريا الديمقراطية" بالحدث برفع عشرات الصور لزعيم حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" عبدالله أوجلان والذي طالما أنكرت علاقتها به، رغم التأكيدات التركية على العلاقة التي تربط "ب ك ك" وحزب "ب ي د" الذي يقود "سوريا الديمقراطية".
وأعلنت ميليشيات "قسد" عن بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة رسمياً، خلال مؤتمر صحفي في 6 حزيران/يونيو الماضي، وحرمت لواء ثوار الرقة التابع للجيش الحر والمتواجد شمال المدينة من المشاركة، ولكنها بالمقابل أكدت مشاركة فصائل أخرى وهي "وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، وجيش الثوار، وجبهة الأكراد، ولواء الشمال الديمقراطي، وقوات العشائر، ولواء مغاوير حمص، وصقور الرقة، ولواء التحرير، ولواء السلاجقة، وقوات الصناديد، والمجلس العسكري السرياني، ومجلس منبج العسكري، ومجلس دير الزور العسكري"، وقالت أن هذه الفصائل هي من ستخوض المعركة بمشاركة قوات النخبة وقوات الحماية الذاتية و"بمساندة قوية من مجلس الرقة المدني ومجلس سوريا الديمقراطية ووجهاء ورؤساء عشائر المنطقة".
بالإضافة إلى ذلك، عمدت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى شن عشرات حملات التجنيد الإجباري التي استهدفت جميع المكونات بمناطق الشمال السوري، وجندت المئات من العرب إجباريا بالتهديد والترغيب، وزجتهم في معركة الرقة ضد تنظيم "الدولة"، إلا أنها وحين سيطرت على المدينة، صوّر "ب ي د" نفسه "المنتصر الوحيد" أمام العالم، في رسالة تحمل الكثير من المعاني.
هذه الرسالة يراد منها القول إن الرقة التي "تحررت" بسواعد الأكراد وحدهم، وأنهم يملكون الحق في زعامة إدارتها دون أي مشاركة من السوريين حتى دون أهلها بعد أن ورطتهم في مفاوضة تنظيم "الدولة"، وزعمت أنها رفضت مفاوضته، وحرصت كل الحرص على تسويق كذبة أنها قتلت الأجانب داخل المدينة، بينما سمحت للمقاتلين المحليين بالمغادرة تحت ضغط أهل الرقة الذين قبلوا بمفاوضة تنظيم "الدولة".
كما كان مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسي لميليشيات "قسد" والمشكل من قبل "ب ي د" أعلن عن ضم الرقة لفيدرالية شمال سوريا.
لكل ما سبق وغيره الكثير من الأسباب، حُرِم العناصر العرب والميليشيات العربية المتحالفة مع "قسد" من التقاط صورة بالرقة.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي