بلدي نيوز - (كنان سلطان)
لعبت عمليات الانسحاب التي نفذها تنظيم "الدولة" من مدن وقرى في دير الزور خلال الأيام الفائتة، دورا في خلق وقائع جديدة، وتبدل سيطرة للأطراف المتصارعة على توسيع نفوذها، فقد سيطرت قوات سورية الديمقراطية "قسد" على مدن وقرى الريف الغربي لمحافظة دير الزور، في المنطقة التي يطلق عليها محليا "جزيرة" بشكل كامل إثر عمليات الانسحاب الأخيرة التي نفذها التنظيم.
في هذا المحور؛ وسعت ميليشيات "قسد" سيطرتها وباتت تمتد من (جزرة البوحميد) وحتى بلدة (سفيرة)، عقب تنفيذ اتفاق الانسحاب بين كل من التنظيم وميليشيات "قسد"، في وقت بقيت قرى "الحصان وشقرا" خالية من أي وجود لهذه الجهات المقاتلة.
وفي ذات المحور؛ لكن في منطقة "الشامية" تسيطر قوات النظام والميليشيات الطائفية على القرى والبلدات الممتدة من بلدة (معدان) وحتى (البغيلية) غربي دير الزور.
وتبقى السيطرة على حالها في أحياء المدينة، حيث يحكم النظام وميليشياته السيطرة على أحياء (القصور والجورة وهرابش)، في حين يسيطر التنظيم على أحياء (الموظفين والجبيلة والعرفي والرشدية والحويقة والصناعة والعمال والرصافة)، وتشهد مواجهات في عدد من المحاور.
أما في الشمال؛ تقدمت يوم أمس قوات النظام، وسيطرت على "الحسينية والجنينة" وسبق أن سيطرت على "حطلة ومراط"، وتقدمت باتجاه (دوار الحلبية) في المدخل الشمالي للمدينة، وقالت مصادر إعلامية محلية إن قوات النظام والميليشيات التابعة له، انسحبت إلى (دوار الحلبية)، عقب غارات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقعها في بلدة (الحسينية)، وبذلك يكون كامل الريف الغربي (جزيرة ) يخضع لسيطرة ميليشيات "قسد".
وتدور مواجهات على أطراف بلدة (خشام) في الريف الشرقي لدير الزور، حيث سيطرت قوات النظام على بلدة (حطلة) وتقدمت عبر جسر مائي باتجاه قرية (خشام) وسيطرت على أجزاء منها وفق ما اكدت بعض المصادر.
وكانت هده القوات مدعومة من الطائرات الروسية ومليشيات طائفية، سيطرت خلال الأيام الفائتة على قرى ومدن وبلدات في الريف الشرقي (شامية)، تمتد من مدينة (الميادين) باتجاه (بقرص والعاليات والزباري وسعلو والطوب والبوليل وموحسن والبوعمر) بعد انسحاب مفاجئ لتنظيم "الدولة" من المنطقة، وبهذا يكون النظام أتم سيطرته على ضفة الفرات اليمنى، الممتدة من بلدة (المريعية إلى مدينة الميادين) شرقي دير الزور، وتأمين الطريق العام الواصل بينها، وفق ما أكدت مصادر محلية مطلعة.