بلدي نيوز - (كنان سلطان)
استولت ميليشيا "الأسايش" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على مصرفين في مدينة "القامشلي" شمال شرقي سوريا، اليوم الأحد، وطردت موظفي النظام بقوة السلاح، كما أنذرت موظفي مصرف ثالث تمهيدا للاستيلاء عليه.
هذا وأكدت مصادر إعلامية موالية، سيطرة ميليشيا "الأسايش" على المصرفين "التجاري والصناعي" في مدينة القامشلي، شمالي مدينة الحسكة بعد أن طردت الموظفين تحت تهديد السلاح.
وأوضحت المصادر إن ميليشيا "الأسايش" استولت على أموال وأصول مختلفة؛ فضلا عن سجلات وأوراق، وأشارت إلى أنها أبلغت موظفي مصرف (التوفير) بالإخلاء تمهيدا للاستيلاء عليه، وتقع هذه المصارف جميعا في سوق المدينة المركزي، وتحت حماية من قوات النظام.
متابعون لهذا التطور أوضحوا بأن هذه الميليشيا دخلت المصرفين تحت أنظار أجهزة النظام الأمنية والعسكرية، دون أن يكون هناك مقاومة أو مواجهات، ما يثير تساؤلاً عن طبيعة هذه "السيطرة"، حيث كان النظام قد سلم ميليشيات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي؛ مقار حكومية ومؤسسات خدمية في محافظة الحسكة، بعد مواجهات تأخذ طابعا هزليا ومسرحيا معظم الأحيان.
وشهدت المناطق التي يتقاسم فيها السيطرة كل من "ب ي د" وقوات النظام مناوشات؛ سرعان ما تنتهي بمصالحة برعاية من ضباط النظام وقادة هذه الميليشيات، إلى جانب تدخل الروس وقادة من حزب الله المتواجدين في هذه المناطق منذ سنوات.
سيطرة هذه الميليشيات على مصرفين رئيسيين في المدينة، هي عملية لا يمكن أن تتم بدون موافقة ورعاية النظام، نظراً لكمية الأموال التي توجد فيهما والتي لم يعلن عنها النظام، وأهمية المركزين كأحد أوجه سلطة النظام، إضافة لوجود الكثير من الأحاديث مؤخراً من النظام عن إمكانية "مناقشة" الحكم الذاتي مع الميليشيات الكردية، ما يجعل من الأمر ربما تنفيذاً لاتفاقات سرية غير معلنة بين النظام وهذه الميليشيات.