بلدي نيوز-(خاص)
عقد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعهم المرتقب لمناقشة واقع مؤتمر "الرياض ٢" والتحضيرات له، والذي يهدف منه إلى إجراء توسعة على الهيئة لاستيعاب منصتي القاهرة وموسكو، وتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للدخول في مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد في الجولة القادمة من جنيف.
وكانت الهيئة قد شكلت لجنة برئاسة جورج صبرة للقاء ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو، والاتفاق معهم على المرجعية التفاوضية وبنودها ومحددات مؤتمر الرياض الأول من رحيل نظام الأسد، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في سوريا.
ونقلت مصادر خاصة لـبلدي نيوز في وقت سابق، أن الهيئة تدرس زيادة عدد مقاعدها من ٣٣ إلى ٥٦ مقعد، ومن المتوقع ضم منصتي القاهرة وموسكو إضافة إلى عدد من الشخصيات العسكرية.
وأوضح مصدر مطلع لبلدي نيوز أن الهيئة العليا تناقش "مشروعاً بديلاً عن عقد مؤتمر الرياض ٢"، مضيفاً أن هذا الفكرة الأساسية من المشروع هي "عقد اجتماع موسع يتم فيه توجيه دعوة إلى منصة القاهرة للانضمام للهيئة العليا فقط وعدم دعوة منصة موسكو".
ولفت المصدر إلى أن اللجنة المكلفة بالتواصل معهم لم تتوصل لاتفاق حول المرجعية، بسبب تمسك الممثلين عن منصة موسكو بإسقاط شرط رحيل بشار الأسد، والبقاء على دستور عام ٢٠١٢ في المرحلة الانتقالية.
وبيّن المصدر أن الهيئة العليا تنوي عقد مؤتمر صحفي لتوضيح سبب الخلاف مع منصة موسكو، ولماذا تم الامتناع عن دعوتها، مؤكداً أن هناك أطراف دولية تدعم هذا الخيار، وعدم التسليم لروسيا بكامل الملف.
وتتفق معظم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات على عدم القبول بمنصة موسكو، وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد حمل ممثليه في الهيئة رسالة أكد فيها على التمسك بثوابت الثورة، وعدم القبول بأي جهة تريد إبعاد مصير بشار الأسد عن المفاوضات، كما طالب بوضع آلية تمكن من تشكيل وفد تفاوضي واحد وموحد برؤية ومرجعية تفاوضية عبر الهيئة العليا للمفاوضات، و"العمل وفق رؤية سياسية جديدة توضح بما لا يقبل الشك الأهداف التي يجمع عليها كافة السوريين... من دون أي دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سوريا" حسب تعبيره.
وهاجم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات بشكل مباشر منصة موسكو خلال مقابلته الأخيرة التي أجراها مع قناة الجزيرة، أثناء زيارته السابقة إلى نيويورك الأمريكية، معتبراً أنها "صنيعة مخابراتية" تخدم نظام الأسد.